الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 12:53 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

القادم مرعب.. هل تفرض مصر حظر التجول مرة أخرى بسبب كورونا؟

حظر التجول
حظر التجول

هجوم مرتد وشرس تشنه جائحة فيروس كورونا المستجد على دول العالم، والتي سجل بعضها أرقاما قياسية في حصيلة الإصابات، دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن الموجة الثانية من الفيروس، أشرس من الأولى، واضطرت العديد من البلدان لفرض قيود الإغلاق مرة أخرى بعد رفعها خلال الأشهر القليلة الماضية عقب هدوء الأوضاع وقلة عدد الإصابات.

ففي فرنسا، أعلنت السلطات الصحية تسجيل 20330 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهي أعلى حصيلة إصابات يومية منذ بدء تفشي الوباء، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 691977، وذلك بعد إعلان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، حالة التأهب القصوى في 4 مدن بسبب تفشي كورونا اعتبارا من السبت، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، إن سلطات بلاده ستفرض قيودا جديدة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، المعروفة بالموجة الثانية من "كورونا"، بعدما سجلت زيادة قياسية في عدد الإصابات بالوباء.

فرض حظر تجول في دول أوروبية وعربية مع بدء الموجة الثانية

إعادة فرض القيود عاد في العديد من الدول بعد ارتفاع عدد الإصابات بشكل قياسي خلال الفترة الأخيرة وبدء ما يعرف باسم "الموجة الثانية" من فيروس كورونا المستجد، حيث فرضت ألمانيا وإسبانيا وروسيا والنمسا وبريطانيا والعديد من البلاد الأوروبية قيودًا جديدةً على الحركة وحظرًا للتجول، دفعت الجماهير للغضب والاعتراض والتمرد والتظاهر ضد هذه القيود.

وفي المنطقة العربية تزايدت الإصابات بشكل كبير في المغرب وتونس والجزائر، لتفرض المغرب قيودا على الحركة وإغلاقًا جزئيًا للبلاد، في الوقت الذي أغلقت فيه تونس عدة مدن، وفرضت قيودًا احترازية جديدة ما أدى لإلغاء العديد من الفعاليات ومنها مباريات كرة قدم كان من المقرر إقامتها هناك، وكما فرضت الأردن وعمان وعدد من الدول حظر التجول في عدد من المدن.

اقرأ أيضًا: عاجل | الصحة: تسجيل 106 حالات إيجابية جديدة لفيروس كورونا.. و12 وفاة

الوضع في مصر مختلفٌ بعض الشيء، حيث توقع الدكتور محمد إمام، عضو لجنة أبحاث فيروس كورونا المستجد في الكلية الملكية بلندن، أن تمر مصر بموجة الفيروس الثانية خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من الآن، حيث تمتلك مصر أفضلية وهي انتشار المرض فيها بعد أوروبا بحوالي شهرين.

تحذيرات رسمية وإعلامية في مصر

التحذيرات جائت من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي قال في أغسطس الماضي، خلال افتتاحه لعدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندرية: "أخشى لو مخدناش بالنا إننا نضطر للعودة إلى اتخاذ إجراءات احترازية أخرى"، لافتًا إلى عودة الإصابات مرة أخرى للزيادة في عدد كبير من دول العالم.

وكانت مصر رفعت القيود المفروضة على الحركة، بقرارات مجلس الوزراء، وألغت قرارات الإغلاق وحظر التجول خلال الأشهر الماضية بعد انخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد وتعافي أغلب المصابين، إلا أن التحذيرات بفرض قيود على الحركة وحظر تجول حال ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى مازالت مستمرة.

وأضاف الرئيس السيسي أنه وفقًا للمتخصصين، الأزمة لن تنتهي قبل عام، مناشدًا وسائل الإعلام وجميع أجهزة الدولة بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في اتباع التدابير الاحترازية، وخاصة مع اقتراب عودة المدارس والجامعات.

السيسي كرر تحذيراته مرة أخرى نهاية شهر سبتمبر الماضي، خلال افتتاحه مشروعات في منطقة مسطرد، حيث حذر من احتمالية تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا في مصر، قائلا: "الأعداد رجعت تزيد تانى فى دول أكثر تقدما بكتير لدرجة إن الأعداد فيها أكثر من 10 آلاف و15 ألف حالة يوميا".

وأضاف: "لازم ننتبه كدولة ومواطنين على ما وصلنا له وإحنا داخلين على الشتا ولو مأخدناش بالنا هنواجه مشكلة كبيرة، وبنقول للإعلام ساعدنا إننا نستمر في ده".


وسائل الإعلام تجاوبت مع دعوات الرئيس وأصبحت تحذر بشكل يومي من احتمالية دخول الموجة الثانية من الفيروس وصعوبة الأمر وكارثيته وأن القادم أسوأ وأكثر رعبا، على الرغم من عدم انتهاء الموجة الأولى من الأساس في مصر، حسب الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية.