الدين بيقول إيه؟ تعرف على حكم الشرع في ”التحفيل” على الزملكاوية

منذ انطلاق صافرة نهاية مباراة الأهلي والزمالك في نهائي القرن بدوري أبطال أفريقيا بفوز المارد الأحمر بهدفين مقابل هدف وحيد وحسم البطولة لصالحه، وإضافة النجمة التاسعة لسجل بطولاته الأفريقية، وانطلقت الاحتفالات من بينها السخرية من جماهير الزمالك أو كما يعرف بـ"التحفيل" على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتور أسامه الحديدي، مدير مركز الأزهر للفتوى، قال إن "التحفيل" بين جماهير الكرة حرام شرعا لأنه يشعل الفتنة، لافتًا إلى أنه يقصد بالتحفيل المناوشات التي تحدث بين الجماهير بسبب كرة القدم، مضيفًا أن النبي نهى عن "نِطاح الكِباش ومهارشة الديكة"، حيث كانوا قديما يحضرون الأغنام لتناطح بعضها، حتى يضحك الناس، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حرمها لأنها تثير الفتنة.

واستشهد بقول النبي عليه السلام: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، وهناك آيات قرآنية تحذر من ذلك: "الفتنة أشد من القتل" و"الفتنة أكبر من القتل"، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالأخلاق وأن الدولة في مرحلة بناء وهو ما يتطلب التكامل وليس الشقاق والفتنة وأن التحفيل على مواقع التواصل الاجتماعي فتنة كبرى يترتب عليها فساد.

اقرأ أيضًا: محلي وأفريقي.. أهداف شيكابالا في القمة ”نحس” على الزمالك (فيديو)

من جانبه، قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا: إن "التحفيل" الذي يشمل سب ولعان وإهانات، أمر منهي عنه وغير جائز شرعًا ولا يليق بالمسلم فليس بسباب ولا لعان، لافتًا إلى أن السخرية بين الجماهير أمر مكروه، وغير محبذ شرعا ولا عرفا ولا مجتمعا.

وأوضح أن "التحفيل" أمر مرفوض لأن به سخرية مبالغ بها واستهزاء، مؤكدًا أن الاستهزاء يثير في النفس التشاحن والتعصب وربما يقاطع الناس بعضهم البعض ويتشاجرون بسببه، مشيرًا إلى أن الرياضة أمر مباح، شريطة عدم السخرية والاستهزاء بالأشخاص أو الكيانات أو الدول.

وتابع أنه يجوز نقد اللاعبين والخطط، وإنما السخرية أمر يحاسب عليه المرء، مستشهدًا بالآية الكريمة: "لا يسخر قوم من قوم"، موضحا أن ما يحدث بعد كل هزيمة أو فوز للأهلي والزمالك من سخرية واستهزاء بشكل مبالغ فيه مرفوض شرعا.