الطريق
جريدة الطريق

تطور خطير للوباء.. إصابة مرضى بنوعين من كورونا فى وقت واحد

انتشار كورونا فى البرازيل
أحمد أبو السعود -

فى تطور مفاجئ لقدرة فيروس كورونا على الإنتشار وإصابة الأشخاص، تم الكشف عن أنه من الممكن إلتقاط مزيج من سلالتين مختلفتين من الفيروس بشخص واحد، وهو ما يُعد "مسارًا تطوريًا آخر للفيروس"، ما يؤدي إلى المزيد من المتغيرات المعدية فى المستقبل.

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية: حدد الباحثون فى البرازيل شخصين على الأقل مصابين بأكثر من سلالة واحدة من كوفيد-19 فى نفس الوقت.

وعلى الرغم من أن المرضى المصابين بسلالات متعددة لم يعانوا من أشد أعراض الفيروس، إلا أن هناك مخاوف من ظهور سلالات جديدة أخرى من كوفيد نتيجة لهذا النوع غير المعتاد من العدوى المزدوجة.

ودرس الباحثون، ومقرهم فى مختبر علم الأحياء الدقيقة الجزيئي بجامعة فيفيل، العينات الجينية لأكثر من 90 مريضًا بـ كوفيد-19 عبر ولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية.

وقال فرناندو سبيلكي، الباحث الرئيسي فى الدراسة، إن حالات العدوى المتعددة لها آثار مقلقة، مضيفًا: "يمكن أن تولد هذه العدوى المشتركة مجموعات وتولد متغيرات جديدة بسرعة أكبر مما كان يحدث"، وسيكون هذا "مسارًا تطوريًا آخر للفيروس".

والجدير بالذكر، أن البرازيل تعاني حاليًا من موجة ثانية قوية من انتشار العدوى، كما تقع ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس الشمالية وأكبر مدنها، فى بؤرة تفشي المرض بشكل كبير، حيث توفى أكثر من 1300 فى الأسابيع الثلاثة الأولى من عام 2021 .

اقرأ أيضًا: تدريب الفئران على شم الفيروسات القاتلة مثل كورونا

وقال مسعفون ميدانيون لشبكة "CNN": أن نوعًا جديدًا من الفيروسات متورط فى عدد القتلى الهائل.

وقال الباحثون فى فيوكروز، مؤسسة الأبحاث الصحية البرازيلية، إن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين خضعوا للاختبار كانوا يحملون نوعًا جديدًا من المرض.

وفى ريو جراندي دو سول، بالجنوب، يقول العلماء إن ما يصل إلى خمسة أنواع مختلفة من الفيروس التاجي كانت تنتشر فى المنطقة، بما فى ذلك نوع جديد، تم تحديده باسم VUI-NP13L.

يذكر أن ظهور متغيرات جديدة يمثل مصدر قلق خطير للسلطات التي تحاول إبقاء الوباء تحت السيطرة، حيث أدى متغير B.1.1.7 شديد العدوى، والذي تم اكتشافه لأول مرة فى المملكة المتحدة، إلى قيود جديدة فى جميع أنحاء أوروبا.

ومن جانبه، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، إن بعض هذه المتغيرات الجديدة الأكثر عدوى يمكن أن "تؤدي إلى زيادة" الحالات الجديدة وفترات الاستشفاء، مما يهدد بإغراق خدمات الرعاية الصحية فى جميع أنحاء العالم.

وفى الوقت الحالي، يعتقد الخبراء أن لقاحات Covid-19 الحالية ستحمي من المتغيرات الجديدة، لكن معظم علماء الأوبئة يؤكدون على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.