الطريق
جريدة الطريق

ضد التيار.. صحفي يتحدى طوفان ”تريند” الفيس بوك بـ 300 نشرة يومية

محمد سعد خسكية
سعيد محمود -

• صفحة النشرة جمعت أكثر من 15 ألف متابع دون إعلانات

• أحد المتابعين طلب منه أخبار البرازيل وصربيا

في زحام تريندات صفحات التواصل الاجتماعي، والبحث عن "التريند" و"الترافيك"، أصبح الرهان على تقديم مادة جادة تجذب المتابعين شبه مستحيل، خصوصا مع تعقيدات "فيس بوك"، وضغطه على الصفحات باستمرار من أجل الإعلانات الممولة التي من دونها لا تحظى المنشورات بالقدر المناسب من المشاهدات.

ووسط تلك "المعمعة"، قرر صحفي شاب السير عكس التيار، متحديا نفسه قبل أي شيء، لتقديم متحوى جاد ومفيد لمتابعيه من مستخدمي "فيس بوك"، واليوم مر عام كامل على تجربته التي يرى أنها حققت نجاحا لا بأس به من وجهة نظره.

نشرة خسكية

"نشرة خسكية".. هذا هو اسم المحتوى الذي يقدمه الصحفي الشاب محمد سعد خسكية على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك"، بشكل شبه يومي، يجمع فيه أبرز ما حدث على مدار اليوم محليا وعالميا، ويقدمه في قالب خبري مبسط لمستخدمي السوشيال ميديا، فيتمكن من يطالع النشرة من الإلمام بأهم أحداث اليوم بشكل سريع.

وعن بداية الفكرة، قال محمد سعد خسكية إن الأمر بدأ في شهر فبراير عام 2020، عن طريق تجميع عناوين الأخبار في "بوست واحد"، حصد بمرور الوقت عددا معقولا من التفاعلات، ثم قرر اختيار بعض الأخبار المختلفة في مصر وشرحها بتفصيل بسيط وطريقة سهلة، قبل أن يضيف عليها أهم الأخبار العالمية أيضا، وليحرص على خروجها بشكل متناسب مع مستخدمي السوشيال ميديا، بدأ في كتابة سؤال تفاعلي عن أهم خبر في نشرته، ووضعها بعد ذلك مجمعة في "هاشتاج واحد".

أضاف خسكية أنه وصل الآن إلى أكثر من 300 نشرة، حاول أن تكون نسبة الخطأ فيها بسيطة جدا، وهو ما لمسه في ردود أفعال متابعيه من الصحفيين والقراء العاديين، والفئات العمرية المختلفة، ليعجب صفحته الخاصة أكثر من 15 ألف متابع من مستخدمي فيس بوك، وبدأت تصله تعليقات تشجعه على الاستمرار، حيث أخبره أحدهم أنه يتابع نشرته يوميا في أثناء ذهابه لعمله صباحا، بينما أكدت له متابعة أن والدتها مهتمة بما يقدمه من أخبار، وهناك من يسأله عن أخبار بعينها، حيث طلب منه أحد متابعيه مرة بعض الأخبار عن البرازيل وصربيا.

اقرأ أيضا: صدق أو لا تصدق.. مصري ينشيء مدرسة البوليس الإنجليزي

وعلى عكس صناع المحتوى على السوشيال ميديا، حول الصحفي الشاب انزعاجه من سرقة ما يكتبه في النشرة ووضعه على صفحات أخرى دون ذكر اسمه، إلى طاقة إيجابية تشجعه على الاستمرار، حيث يرى أن ذلك نجاح لفكرته.

وعن محتوى النشرة، قال خسكية إنه يحرص على تجميع أهم الأخبار المرتبطة بالناس، لذلك يحاول الإلمام بكافة المجالات السياسية والاجتماعية والرياضية والفنية، من أجل أن إفادة كل متابعيه بمعلومات تجعلهم يعودون مرة أخرى لصفحته بحثا عن محتواها.

ويحلم محمد سعد بتقديم نشرته على شاشة التلفزيون أيضا، لكنه يرى أن تجهيز برنامج لنشرة مرئية بشكل يومي، يحتاج إلى إنتاج كبير يجعلها تظهر بشكل مبهر للمشاهدين، وهو ما جعله يبحث عن بعض شركات الإنتاج لعرض الفكرة عليها.

ويشعر صاحب "نشرة خسكية"، أنها يجب أن تتطور حتى لا يصاب المتلقي بالملل، لذلك يحاول الاختصار قدر الإمكان في شرح الأخبار، ويفكر حاليا فتح الباب لمتابعيه لإسال مشكلاتها بصور وفيديوهات لنشرها على الصفحة، كما يحضر الآن لتقديم بعض الأخبار على "تيك توك" في دقيقة واحدة، حتى يصل لمستخدمي التطبيق الشهير بسهولة.