الطريق
جريدة الطريق

قصة إرادة.. فلسطيني: افتخر بإعاقتي وأرى الشمس بعيون بصيرتي

الشاب حفص الفلسطيني
عواطف الوصيف -

"عزيمة وإصرار وتحدي".. صفات اجتمعت في حفص هذا الشاب الفلسطيني الذي رفض الاستسلام لإعاقة فقدان البصر وقرر أن يكون رمزا لكل شاب فلسطيني وعربي أيضا.

ابن طولكرم

 

تمكن الشاب حفص من لفت أنظار المجتمع الفلسطيني، وكشف الإعلام الفلسطيني أنه ينتمي لمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، ورغم فقدانه نعمة البصر، لكنه قرر مساعدة طلاب المدارس من خلال افتتاح كشك لبيع المنتجات المدرسية، ووصف بأنه يشكل نموذج يحتذى به لجميع الشباب.

بدأت قصة الشاب حفص في عمر السنتين والنصف، حيث فقد كان هناك ضرورة لكي يستئصل ورم دماغي، وبسبب هذه العملية الجراحية الخطيرة فقد بصره، والتحق بمدرسة خاصة وكان ذات طموح كبير، وتمكن من الانخراط في المجتمع، وبات لا يشعر بأي فرق بينه وبين غيره.

ويمارس حفص اليوم عمله بشكل طبيعي، في البيع والشراء، ولعل أبرز ما يميزه أنه لم يطلب أي مساعدة من أيا من عائلته، مما يدل على أنه يتمتع بشجاعة ومثابرة لكي يتمكن من خوض هذه التجربة.

مثابرة حفص

 

تمكن الشاب الفلسطيني حفص ابن الـ 19 من حفظ الطريق جيدا، واعتاد في كل صباح على الذهاب إلى كشكه، الذي يبعد عن منزله مئات الأمتار، ويقوم بعرض بضاعته وبيعها، وأعرب أكثر من مرة عن سعادته لأنه يقضي وقت طويل معهم، ويشعر بأنه يحقق حلمه الذي كان سشعر بأنه بعيد المنال، قائلا: "اليوم أرى الشمس بعيون بصيرته الحية".

اقرأ أيضا: قيادي في حركة فتح لـ”الطريق”: مصر قادرة على فرض قرارات حاسمة بالملف الفلسطيني.. والانتخابات حل نهائي

اعتاد حفص على ممارسة أنشطة تلهمه الراحة والاطمئنان، فالمسجد وجهته الأولى ودائما يتعبد فيه ويقرأ أجزاء من القرآن الكريم، وأكد أكثر من مرة أنه يفتخر بإعاقاته، لأنه على الرغم منها يحقق طموحاته، ووجد لنفسه ساحة كبيرة لممارسة هوايته، وبدأ يشعر بالهواء النقي.