خطوات وتمارين تساهم في تقليل الطاقة السلبية

نمر جميعًا بحالة نفسية غير مستقرة في بعض الأوقات، قد ترجع إلى تخزين المشاعر السلبية بداخلنا، أو مواقف لم يستطع الإنسان مجابهتها في وقتها، ومن الممكن أن يكون السبب عدم معرفة الشخص لقدراته العقلية والجسدية ، واستغلالها بالشكل المناسب.
اقرأ أيضا: لماذا يزداد التفكير في المشكلات والأزمات بعد منتصف الليل؟
أكد عدد من الأطباء النفسيين، على ضرورة تذكر الإنجازات البسيطة أو العظيمة لدى الفرد، حتي يشعر بالامتنان والفخر بذاته، وتحديد هدفا يسعى إليه الإنسان دائما، لكي يكون حافزا يقوي من عزيمته.
وأضاف الأطباء، أنه يجب على الإنسان تدريب نفسه على التفكير بإيجابية، والنظر إلى النعم الموجودة حوله، حتى يصبح من السهل على عقله الباطن فيما بعد التخفيف من حدة الأمور، وتهوينها عليه ولا تتراكم الطاقة السلبية بداخله.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور إبراهيم عبد الرشيد استشاري التحليل النفسي، أن هناك أفعال من الأشخاص المحيطين بالفرد قد تكون مؤذيه نفسيا له، ومع مرور الوقت يشعر بتراكم الشحنة السلبية بداخله.
وأشار استشاري التحليل النفسي، في تصريحاته لـ"الطريق" إلى أن هناك أفراد يتأثروا بالمشاكل الحياتية اليومية، ويركزوا على التفاصيل بشكل مزعج لهم، يجعلهم لا يتوقفون عن التفكير طوال الوقت، وبالتالي يزيد من الطاقة السلبية لدية.
وأضاف عبد الرشيد، أن الإنسان مع الوقت قد يتعرض لنوع من الاكتئاب البسيط، الذي يجعله شخصا سلبيا في تفكيره وقرارته، وقد يصل بأشخاص أخرى إلى اكتئاب حاد، والانعزال عن البشر والانقطاع عن العمل والنظافة الشخصية، وفي هذه الحالة لا بد من العلاج النفسي.
اقرأ أيضا: في اليوم العالمي للمرأة .. تعرف على قصص نجاحها في مصر والعالم
وصرح استشاري الطب النفسي، أنه للتخلص من الطاقة السلبية أو تجنبها بشكل كبير، يجب أن يحدد الإنسان هدفا لنفسه دائما، بالإضافة إلى تدريب النفس على التفكير بإيجابية، وترويضها على الصبر ومواجهة أسوأ الاحتمالات، والتعامل معاها، حتى يصبح ذلك أسلوب حياة، لأن النفس تمشي تحت حكم العادة.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الإنسان لا بد أن يعرف أسباب طاقته السلبية، هل ترجع إلى فشله في تحقيق إنجاز ما، أو خطأ ارتكبه في حق الغير أو في حقه؟ لكي يبدأ بمواجهة المشكلة وحلها.
وأوضح فرويز، أن أغلب الأشخاص يعلقون أخطاءهم على الغير، لذا في كثير من الأحيان يتجاهلون الأسباب الحقيقية للمشكلة، بالإضافة إلى ضرورة وضع طموحات على قدر إمكانيات الفرد، حتى يستطيع تحقيقها ويتجنب شعوره بالفشل.
وقال استشاري الطب النفسي، إنه إذا شعر المرء بالإحباط، عليه البحث عن النعم الموجودة بحياته، لكي يشعر بنوع من الراحه والرضا.
وذكر فرويز أن هناك تمرين يسمي بـ" عملية الاسترخاء"، يساعد على تقليل الشحنة السلبية، حيث يقوم الفرد بالنوم على السرير في غرفة مغلقة، بعيدًا عن الضوء والصوت والهاتف، ويبدأ بأغماض عينه، والتنفس 20 مره من أنفه ثم التنفس من فمه، ومع تكرار ذلك التمرين مرتين يوميا، يصبح من السهل عليه التحكم في الجهاز العصبي اللا إرادي.
وفي سياق متصل، قال الدكتور فاروق أشرف خبير التنمية البشرية، إنه لإفراغ الشحنة السلبية من العقل يجب على الإنسان التعامل مع أشخاص إيجابية وسوية نفسيا، مؤكدا أنهم بمرور الوقت سوف يساهمون في تغيير منظوره للأمور.
اقرأ أيضا: البكاء لمدة شهر والأرز يجلب الحظ.. تعرف على أغرب طقوس الزفاف
وتابع خبير التنمية البشرية، أن من طرق تجديد الطاقة أن يفعل الإنسان أشياء يفضلها، مثل القراءة، سماع المزيكا المفضلة لديه، وزيارة أماكن يحبها، أو ممارسة الرياضة للتخلص من الشحنات السلبية.