الطريق
جريدة الطريق

العصابة.. ماذا قال صلاح جاهين عن الإخوان؟

صلاح جاهين
آلاء مباشر -

"ملقتش ليهم وصف".. كلمات خرجت على لسان شاعر الغلابة، صلاح جاهين، حين وصف جماعة الإخوان، حيث كان لديه الرغبة الملحة في نشر فضائحهم ومصائبهم، من تخريب ونهب، وعبر عن مدى كراهيته لهم.

وتحت عنوان "عصابة الإخوان معروفة"، كتب الشاعر الراحل صلاح جاهين مقالا نشرته مجلة صباح الخير عام ١٩٦٦، يكشف من خلاله حقيقة جماعة الإخوان جاء نصه كما يلي:

فلول الشر والإجرام

"في عز حر الصيف.. والكل في بحره يغطس.. هذا في بحره المتوسط المالح متجرد من ثوبه وشالح.. وذاك في بحر من العرق يتفاذفه النوم من الأرق وثالث في متعة من الكسل ورابع على مصطبة أسرته وخامس يدعك في عينيه بالأصابع.. إجازة بكل معنى الكلمة.

إذا بشئ يقطع السكون يسألنى البعض ماذا سيكون فأقول إعلان الأحكام على فلول الشر والإجرام من الخونة والجواسيس والإرهابيين المناجيس من باعوا أنفسهم للشيطان وأخذوا أعداء بلادهم بالأحضان.

بلادنا رحيمة وبنت حلال.. لكنها ليست عبيطة بأى حال.. وقد صممت على المضى للأمام تسابق السنين والأيام يقودها زعيمها الخلاق مسلحًا بالعلم والأخلاق مهتديا بدينه الحنيف.. كما أتى في المصحف الشريف وكما إرادة نبينا المختار معلم الأحرار والثوار".

اقرأ أيضًا: في ذكرى رحيل ”شاعر الغلابة”.. ما لا تعرفه عن المبدع صلاح جاهين

تسير نحو الهدف المنشود لا تمنعها قوة في الوجود.. عصابة الإخوان معروفة.. وألاعيبها كلها مكشوفة.. وقد انتهت مع مليكها المعظم مهما انبرى أو اشترى ونظم.. وباظ كل شغلهم وانهار مثل كومة القش.

ويجئ دور مصطفى الجاسوس مهرب الأسرار والفلوس.. ويهمنى في شأنه أن أقول "أيها الشعب المصرى الكريم كم من الكلام الذكى قرأته بقلم الألعبان وهو يتخفى كالثعبان وينكمش كالأرنب ثم يثبت كالثعلب فما من مرة عارض النظام ولا أجهر برأى يخالف الحكام إلا الهتاف المستمر لعله في مكانه يستقر حتى يمارس التآمر ويحترف التخابر حتى ضبط متلبسًا بالأمريكان وكان من أمره ما كان".

صلاح جاهين الحاضر الغائب

يذكر أن الشاعر الكبير والرسام صلاح جاهين الذي تحل اليوم الذكرى الـ35 لوفاته، رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أبريل عام 1986.

اقرأ أيضًا: ”مليونير ابن ذوات”.. من هو الإرهابي ممول عملية اغتيال محمد مبروك؟

وللشاعر الراحل باع طويل وتراث ضخم من الأعمال الفنية التي بقيت خالدة رغم رحيله، حيث كتب سيناريو فيلم "أميرة حبي أنا"، و"شفيقة ومتولي" و"المتوحشة"، و"خلي بالك من زوزو" والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوع متتالي.

وكتب أيضا أفلام شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962، إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي.