الطريق
جريدة الطريق

”شياطين الإنس” اغتصبوا براءة ”معاقة”.. ماذا حدث في شقة المطرية بنهار رمضان؟

اغتصاب
رمضان جمال -

داخل حارة مليئة بالزينة الرمضانية، بيوت يعمها الهدوء والسكينة في منطقة المطرية بالقاهرة، بينما كانت ترقص «تقى» الفتاة العشرينية، في شقة بسيطة يمتلكها شقيقها "أحمد"، داخل شارع عبد الفتاح عبد المقصود، يوم الأحد الماضي لتقضي معه ليلتين رفقه أبنائه الثلاثة الصغار، وتتناول معهم وجبات الإفطار.

دقات الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، استيقظ "أحمد"، صاحب الثلاثين عاماً من نومه للذهاب لعمله، بينما تسللت "تقى" خلف شقيقها في الشارع للهو، كونها تعاني من تأخر ذهني ولا تدري ماذا تفعل، لم يُكمل 60 دقيقة عن ذهابه لعمله حتى ورد اتصال هاتفي طارئ له من زوجته، تخبره بتغيب شقيقته عن البيت.

عاد" أحمد" من العمل ليبحث عن شقيقته، ونشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي صورة الغائبة وملامحه ملابسها التي كانت ترتديها، "أخوها كان بينادى في الشوراع والجوامع عليها وبيقول اللي يلاقيها يتعامل معاها بالحسنة وعلى كد عقلها علشان متخافش"، هذا ما قالته"صاحبة سوبر ماركت"، إحدى جيران الضحية.

اقرأ أيضا: محطات فى قضية متحرش المعادى.. وقرار حاسم من المحكمة

24 ساعة مرت على غياب الفتاة ولكن رحلة البحث لم تتوقف، الكل يشارك ويبحث عنها، حتي صباح يوم الثلاثاء عُثرعليها أمام نصية شارع بالمنطقة.

محرر «الطريق» انتقل إلى مكان الحادث لنقل روايات أهل الفتاة وجيرانها، ولمعرفة كافة تفاصيل ماحدث في نهار رمضان داخل شوارع المطرية؟

"الناس اللي خطفوها في الشقة من حظهم السيئ نسيوا يقفلوا الباب فهي قعدت تشد فيه لحد ما اتفتح معاها وخرجت، وأخوها هو وراجع من مسطرد شافها قدام الشارع واخذها علي البيت"، بهذه الكلمات بدأ يروي لنا "ع.ع"، صاحب محل جزارة، تفاصيل القضية التي باتت حديث الصغير قبل الكبير في عزبة الريس بالمطرية.

وأكمل حديثه قائلا: "أخوها سألها عن غيابها مشيت قدامه وراحت البيت اللي كانت محبوسة فيها، وعرفته على المتهمين اللي خطفوها واعتدوا عليها جنسياً داخل الشقة".

الخبر كان صادماً جداً لأشقاء الفتاة وأهل المنطقة، فلن تهدأ نيران غليلهم ولم ينقطع حبل تفكيرهم عن الانتقام ورد شرفهم حتي ذهبوا لقسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث لشقيقتهم التي وقفت مكسورة النفس دموعها لم تفارق جفنيها، لتروي تفصيليا ما حدث معها من الجناة، "محدش كان مصدق أنهم يعملوا كدة فيها بالشكل ده".

وأضاف الجزار أن المتهمين الثلاثة يقطنون داخل شارع شقيق الضحية، وأنها ليست سكان الشارع، و جميعهم متزوجون ولديهم أطفال، مستكملاً أنهم يعملون على سيارات ميكروباص ويتعاطون المواد المخدرة: "فيهم واحد مطلق مراته".

وأشار الجار إلى أن الفتاة وشقيقتها الكبرى يعانيان من تأخر ذهني، وهما لم يخرجا في الشارع، "معظم الناس هنا ميعرفوش الضحية علشان مش بتخرج في الشارع، وهي ساكنة في شارع نجم لدى شقيقها الأكبر ويدعي "محمد شوقي"، وأن المتهمين استغلوا تواجدها في الشارع صباحاً، وخطفوها داخل شقة في المنطقة.

واستطرد: "فرغوا كاميرات المراقبة اللي في شوارع المنطقة وظهروا الثلاث متهمين وهما بيستدرجوها عند قهوة عبد العزيز، وبعدها بساعة تم القبض علي المتهمين من خلال قوات الأمن بالمطرية "كانت 10 عربيات ميكروباص محملين بالشرطة قبضوا على المتهمين".

وطالب سكان المنطقة بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة على المتهمين، والقصاص العادل بإعدامهم "الناس دي معندهمش رحمة ولا إنسانية إزاي يعملوا كده مع واحدة معاقة ذهنيًا".

بداية الواقعة، بلاغا تلاقاه المقدم كريم البحيري رئيس مباحث المطرية، يفيد بتغيب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعزبة الريس بمنطقة المطرية. وشُكل فريق بحث جنائي برئاسة العميد حازم الدربى، رئيس مباحث القطاع، أفادت تحرياته أن وراء ارتكاب واقعة الخطف وإغتصاب الفتاة 3 أشخاص يقيمون في شارع المجنى عليها.

أعدت مأمورية مخصصة من وحدة المركز تحت إشراف المقدم كريم البحيري رئيس المباحث، وأمكنت من ضبطهم حال تواجدهم داخل منازلهم، وبمواجهتهم فيما نسب إليهم من تهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وأقروا تفصيلياً أنه خطفوا الفتاة مستغلين ضعفها كونها "من ذوي متحدي الإعاقة"، واعتدوا عليها جنسياً داخل شقة بإحدى الحوارى القريبة بالمنطقة.

وانتقل فريق من النيابة العامة يرافقه فريق بحث جنائي لمعاينة المتهمين مسرح جريمة وكيف استدرجوا الفتاة وتعدوا عليها جنسياً داخل الشقة التى احتجزوها داخلها.

اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة أحال المتهمين إلى النيابة العامة وأصدرت قرارا باستمرار حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.