الطريق
جريدة الطريق

وفاة بكورونا كل 4 دقائق.. هل تصل مصر للسيناريو الهندي المرعب؟

كورونا في الهند
نهلة حسين -
حالة من التوحش وصل إليها فيروس كورونا المستجد في الهند، وأصبحت السلالة الجديدة من الفيروس المكتشفة هناك تفتك بالآلاف يوميًا، حتى أن نسبة الوقيات وصلت إلى وفاة كل 4 دقائق، لتتجاوز الهند حتى الآن 200 ألف وفاة مسجلة بالفيروس في رقم قياسي عالمي.
 
 
 
وحسب آخر الإحصائيات، تسجل الهند نحو 300 ألف حالة كورونا في اليوم، وهو أعلى كثيرًا من أقصى معدلات العام الماضي التي وصلت إلى 90 ألف حالة يوميًا.
 
 

السلالة الهندية تحتوي على طفرتين

 

وفق الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، فالسلالة الهندية الجديدة أو كما اطلق عليها "الفيروس مزدوج التحور" تحتوي على اثنين من أشهر الطفرات "الطفرة الأولى التي حدثت في فيروس كورونا بكاليفورنيا، والثانية المكتشفة في البرازيل وجنوب أفريقيا"، وهي أول مرة يتجمع طفرتان في سلالة واحدة، ما تسبب في زيادة عدد الحالات والوفيات وسرعة انتشار الفيروس في الهند.
 
وأضاف أن 21 دولة في العالم، من ضمنهم بريطانيا، وصلها المتحور الجديد، ولا يستبعد أن يكون موجودا في مصر، مشيرًا إلى أنه حتى الآن اللقاحات فعالة، كما تعمل الشركات المصنعة للقاحات على تطوير اللقاحات الحالية لتواكب تحور الفيروس بجرعة ثالثة.
 
 
ووأصل أن الهند أكثر دولة تأثرت بالسلالة الجديدة لعدة أسباب أهمها عودة التجمعات عقب تراجع عدد الحالات، والتخلي عن الإجراءات الاحترازية حتى عادت الحالات للارتفاع مرة أخرى وانهارت المنظومة الصحية تماما.
 

تشابهات مصر والهند

 
ولفت إلى أن السيناريو الهندي ليس بعيدا عن مصر لعدة أسباب تشابهات بين البلدين، حيث يتمتع البلدان بنفس معدل الإنفاق على الصحة تقريبا بالنسبة للفرد، ونفس نسبة الإنفاق على الصحة من جيب المواطن، مع وجود تقارب كبير في العادات والتقاليد والتجمعات والزيارات.
 
 
وأكد أن هناك عدة أمور يمكنها ان تجنب مصر السيناريو الهندي المرعب مثل:
 
1- عدم التردد في تلقي اللقاح الذي أصبح ضرورة لا اختيار أو رفاهية.
 
 
2- ضرورة وحتمية الالتزام بالاجراءات الاحترازية كالكمامة واستخدام الكحول والتعقيم.
 
 
3- تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة لتقليل فرص انتشار الفيروس.