الطريق
جريدة الطريق

والله بعودة| العشر الأواخر من رمضان ”باب للجنة”

آلاء مباشر -

تبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وتبدأ معهم أيام العتق من النار، تلك الليالي التي بها ليلة القدر الكريمة وهي خير من ألف شهر، وقد أخفاها الله تعالى ليجتهد المسلم في طلبها ونيل عظيم ثوابها، فهي أيام مباركة تهل على الأمة الإسلامية كافة، حيث تمتلئ المساجد بالمعتكفين وتتضاعف الحسنات.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، ما لا يجتهد في غيرها مسلم، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي "صلى الله عليه وسلم" كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره، لما فيها من خيرات ونعم وفضل من الله سبحانه وتعالى، ويرصد الـ"الطريق" إليكم فضل العشر الأواخر:

توقيت الليالي العشر

ليلة 21 تبدأ مع مغرب يوم 20 رمضان وتنتهي فجر يوم 21 رمضان


ليلة 23 تبدأ مع مغرب يوم 22 رمضان وتنتهي فجر يوم 23 رمضان


ليلة 25 تبدأ مع مغرب يوم 24 رمضان وتنتهي فجر يوم 25 رمضان


ليلة 27 تبدأ مع مغرب يوم 26 رمضان وتنتهي فجر يوم 27 رمضان


ليلة 29 تبدأ مع مغرب يوم 28 رمضان وتنتهي فجر يوم 29 رمضان

 

فضل العشر عتق من النار

للعشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك أهمية كبيرة وقيمة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى وعند المؤمنين أجمعين، ولها منزلة ومكانة عالية من لياليها الشَّريفة والتي تأتي فيها ليلة القدر، وتعتق رقابنا من النار، تلك الليلة المباركة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنَّها أفضل من ألف شهر، فهنيئًا لمن أقامها.

 

اقرأ أيضًا: والله بعودة.. البرامج الكارتونية الرمضانية تبعث بهجة الذكريات في قلوب الصائمين


إحياء العشر الاواخر من شهر رمضان

1- الاستغفار: إن شهر رمضان هو شهر الطاعات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهو شهر المغفرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورغم أنف رجلٍ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"، وليست الطاعات التي تغفر بها الذنوب في رمضان قائمة على الصيام والصلاة وقراءة القرآن فقط وإنما على العديد من الأبواب ومنها الاستغفار، فالاستغفار هو طلب المغفرة والعفو والسماح.

 

2- قيام الليل: يعد من أعظم الطاعات للتقرب من الله سبحانه وتعالى، فيقول جل شأنه هل من داع استجب له، هل من مستغفر أغفر له، هل من تائب أتب عليه، وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لا شك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه.

 

3-الاعتكاف: هو التوجه للصلاه في المسجد دون الانشغال بأي أمر آخر، حيث صفاء القلب والروح، إذ أن نية الأعمال تعتمد على القلب كما في الحديث "ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"، بينما الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام والشراب والنكاح، فان الاعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من إفساد القلب.

 

4- قراءة القرآن الكريم: إن تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، واعتبار معانيه وأمره ونهيه، يعد بمثابة تنقية للقلب والتقرب من الله سبحانه وتعالى، وفي ختمته أجرعظيم فلا ترد دعوة داعي وينشرح صدر القاريء، فقد كان النبي "صلى الله عليه وسلم" يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل عليه من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين.