الطريق
جريدة الطريق

لماذا يتخلى المصريون عن الإجراءات الإحترازية رغم تفشي كورونا بقوة؟

الموجة الثالثة لفيروس كورونا
آلاء مباشر -

على الرغم من الأزمات التي يمر بها العالم في وقتنا الحالي، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد19، وحدوث ثلاثة موجات عالمية، إلا أن المصريين قد تخلوا عن الإجراءات الإحترازية ولا يلقوا لها أية أهمية، وليس ذلك فقط بل وزادت التجمعات في الأماكن المغلقة، وكأن تلك الفيروس أمر طبيعي سهل التعامل معه.

الطب النفسي: غيره كان ملتزم وأصيب بالفيروس

فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 يأخذ شكلًا تصاعديًا في الإنتشار وزيادة في عدد الإصابات، وساد بين المصريين حالة من اللامبالاه حول تفشي الوباء، حيث أغمضوا أعينهم عن الإجراءات الإحترازية والوعي الصحي.

اقرأ أيضًا: 4 حواس قد تفقدهم بسبب كورونا

وانتاب المصريون شعور بالخوف والرعب في البداية واعتقدوا ان الأمر سينتهي سريعا، ولكن مع استمرار أزمة كورونا اضطر البعض لاستئناف الأنشطة المعطلة و افتتاح المصانع والعمل نتيجة لصعوبة المعيشة بسبب حالة الإغلاق، ومن ثم وصلوا إلى مرحلة التأقلم مع الفيروس، وذلك بسبب تحور أشكاله.

وأصبح الخوف الذي كان يلازمهم في البداية بمثابة غبار الآن، نظرًا لاعتقادهم أنه أمر واقع ولا يوجد منه فرار، وترجع كل هذه الأمور بسبب فقدانهم لأشخاص قد أخذهم الفيروس إلى الموت، فاعتقدوا أن الإجراءات الإحترازية ليس لها أية قيمة في الوقاية من تلك الجائة، حسبما قال الدكتور حمزة أحمد، خبير الصحة النفسية، لـ"الطريق".

وتابع أنه في ظل المتطلبات والالتزامات اليومية على عاتقهم، وعلى الرغم من ان الشخص قد يكون فقد حبيب له أو عزيز عليه، إلا أنه يرى عدم وجود داعي للالتزام بالاجراءات الاحترازية وان غيره كان ملتزم وعلى الرغم من ذلك أصيب بفيروس كورونا وتسبب لوفاته دون مراعاة انه قد يكون الوفاة بسبب كبر السن أو الإصابة من أمراض مزمنة أو اعتبارات أخرى.

واستكمل حديثه أن هناك تصاعد واضح فى حالات الكورونا، سبب تسارع وتيرة العدوى، نتيجة الاستهانة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من قبل المواطنين، بالإضافة إلى مانراه يوميا من التزاحم فى الأسواق و المحلات و غياب التباعد الاجتماعى،و غياب الكمامة حال التواجد فى الشوارع.