الطريق
جريدة الطريق

أحداث رمضان التاريخية.. ذكرى نزول السيدة نفيسة إلى مصر

ذكري نزول السيدة نفيسة إلي مصر
مروة خلف -

يعتبر شهر رمضان الكريم، أهم شهور السنة الهجرية وأبرزها، وأعلاها مكانة عند كافة المسلمين، حيث تزداد به الجرعات الإيمانية والدينية، ويختلف به روتين الحياة، حيث العظمة الروحانية الموجودة خلال الشهر المبارك.

 

وكما يمتاز شهر رمضان بطقوس خاصة تميزه عن غيره من أشهر السنة، فشهد أيضا علي مر العصور، العديد من الأحداث التاريخية الهامة، والتي تركت علامة بارزة في ذاكرة المصريين، وذاكرة العالم أجمع.

 

وفي هذا السياق يقدم لكم "الطريق"، سلسلة من الحلقات لرواية أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في شهر رمضان المبارك، وحلقة اليوم عن " نزول السيدة نفيسة إلي مصر ".

 

 

توجهت السيدة نفيسة إلى بيت المقدس مع زوجها بعدما حجت 30 حجة، وفي الحجة الأخيرة زارت قبر الخليل ابراهيم ثم أتت مع زوجها إلى مصر في 26 من رمضان عام 193 هجريا، حيث نزلت السيدة نفيسة بدار سيدة من المصريين تُدعى "أم هاني"، فبدأ يقبل عليها الناس يلتمسون العلم منها، ولما ازدحم عليها وقتها نتيجة ذلك وأصبحت تنشغل عما اعتادت عليه من العبادات، فقررت الرحيل إلى بلاد الحجاز، فقام أهل مصر باستنكار رحيلها وسألوها الإقامة، ولكنها رفضت،

 

اقرأ أيضًا: أحداث رمضان التاريخية| ذكري تأسيس الجامع الأزهر

فركب إليها السري بن الحكم أمير مصر وسألها الإقامة فقالت: "إني امرأة ضعيفة وقد شغلوني عن عبادة ربي ومكاني قد ضاق بهذا الجمع الكثيف".

فقال لها السري: "أما ضيق المكان فإن لي دارا واسعة بدرب السباع فأشهد الله أني قد وهبتها لك وأسألك أن تقبليها مني, وأما الجموع الوافرة فقرري معهم أن يكون ذلك يومين في كل أسبوع وباقي أيامك في خدمة مولاك فجعلت لهم السبت ويوم الأربعاء إلى أن توفيت".

وتوفيت السيدة نفيسة رضي الله عنها في شهر رمضان من عام 208 هجريا، وقرر زوجها إسحاق بن جعفر الذهاب بها الى المدينة ليدفنها هناك، فطلب منه المصريون بقاءها عندهم، فدُفنت في الموضع المعروف بها اليوم بين القاهرة ومصر، وكان يُعرف ذلك المكان بدرب السباع، فخُرِّب الدرب ولم يبق هناك سوى المشهد.