الطريق
جريدة الطريق

الوجبات السريعة والتوتر.. هل هناك رابط بينهما؟

وجبات سريعة
أحمد أبو السعود -

يمكن أن يكون الإجهاد بسبب الضغوط طويلة المدى وقصيرة المدى ويمكن أن يتسبب فى مزيد من الضرر للصحة، كما يمكن أن تؤدي المستويات السائدة من التوتر إلى حالات صحية عقلية شديدة مثل الاكتئاب.

والتوتر هو حالة منتشرة بين الناس من جميع الفئات العمرية تقريبًا، ويمكن أن تختلف الأسباب المرتبطة بالتوتر وكذلك يمكن أن تختلف شدتها.

كما أن الإجهاد أكثر بروزًا بين النساء منه بين الرجال، ويمكن أن يكون الإجهاد حادًا "قصير الأجل" ومزمنًا "طويل الأجل"، وفى حين أن الإجهاد طويل الأمد وقصير الأمد يمكن أن يسبب المزيد من الضرر للصحة، إلا أن المستويات السائدة من التوتر يمكن أن تؤدي إلى حالات صحية عقلية شديدة مثل الاكتئاب.

وهناك العديد من العلاجات المتاحة للتوتر والتي يمكن أن تشمل الأدوية والطرق الطبيعية، ولكن هل يمكن أن يكون نظامك الغذائي وأسلوب حياتك سببًا فى إجهادك وبالتالي الشعور بالتوتر؟، نستعرض لكم الإجابة خلال السطور التالية بحسب تقرير نشرته شبكة "تايمز ناو نيوز".

الإجهاد والوجبات السريعة.. ما العلاقة؟

وفقًا لدراسة حديثة نُشرت فى مجلة Nutrients، فقد وجد أن تناول الوجبات السريعة ومستويات التوتر تتناسب طرديًا مع بعضها البعض.

وهذا يعني أن المستويات المنخفضة من التوتر كانت مرتبطة باستهلاك منخفض للوجبات السريعة والعكس صحيح.

وأجريت هذه الدراسة فى برنامج مدته 16 أسبوعًا، وكان الهدف الرئيسي منها منع زيادة الوزن من خلال أساليب إدارة الإجهاد والنشاط البدني والتشجيع على الأكل الصحي.

وركزت الدراسة على تقييم الأمهات البدينات أو البدينات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 39 سنة، وكان هناك ما مجموعه 338 مشاركا.

اقرأ أيضًا: تعرف على حضن الأبقار.. وسبب انتشاره وسط جائحة كورونا (فيديو)

وقالت مي-وي تشانج، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة التمريض المساعدة فى جامعة ولاية أوهايو، "لقد استخدمنا شهادات النساء فى مقاطع الفيديو وأظهرنا تفاعلهن مع عائلاتهن لزيادة الوعي حول الضغوطات.

وبعد مشاهدة مقاطع الفيديو، قال الكثير من المشاركين فى الدراسة، "هذه هي المرة الأولى التي أدركت فيها أنني متوتر للغاية، لأنهم عاشوا حياة مرهقة".

وأضافت: "ليس الأمر أن هؤلاء النساء لا يرغبن فى تناول طعام صحي، إذا كنت لا تعرف كيفية التعامل مع التوتر، فعندئذ عندما تكون مرهقًا للغاية، فلماذا تهتم بما تأكله؟".

نصائح للسيطرة على التوتر

وفيما يلي بعض النصائح الفعالة التي يمكن أن تساعدك فى إدارة التوتر:

التمرين:

قد يكون من الصعب على بعض الناس غرس ممارسة الرياضة كجزء من نمط حياتهم بسبب الجدول الزمني المحموم، ومع ذلك، يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تحفيز اندفاع الأدرينالين الذي يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق.

العلاج بالروائح:

كما يوحي الاسم، يستخدم العلاج بالروائح أحد أعضاء الإحساس، وهو الأنف ويساعد على توفير الراحة للجسم من خلال قوة الرائحة.

وفى العلاج بالروائح، يتم استخدام العطر من الزيوت الأساسية مثل اللافندر والليمون وإكليل الجبل والكركم في طرق مثل النشر والتدليك لتوفير الإحساس المهدئ للعقل والجسم، وبالتالي تخفيف التوتر.

التأمل:

من خلال التأمل، يمكن للمرء أن يساعد على استرخاء الجسم وتهدئة الجسد إلى درجات كبيرة، والتأمل لا يتطلب قدرًا كبيرًا من الوقت ويمكن ممارسته مرة واحدة يوميًا لمدة 15 دقيقة على الأقل.