الطريق
جريدة الطريق

تشرك مع الله غيره.. مفاجأة يفجرها أمين الفتوى عن سماع الموسيقى والأغاني

حكم سماع الموسيقى والأغاني
هدى السيد -

من الأمور التي يبحث عن حكمها من ناحية الحرام والحلال والمباح وغير المباح "سماع الموسيقى والأغاني"، والتي لها عدة ضوابط وأوامر ونواهي كلفها الشرع الحنيف لكي نلتزم بها.

 

وفي هذا الإطار رصد "الطريق" سؤالا عبر موقع فيسبوك لأحد رواده كما يلي:

 

هل سماع الموسيقي والأغاني في وقت الخلوة يعتبر من ذنوب الخلوات؟

 

ويرد على ذلك السؤال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الافتاء، وذلك من خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عب صفحة الدار كما يلي:

إن للخلوة معانٍ كثيرة ويندرك تحتها علوم شتى، ومنها علم الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تراه فإنه يراك، أى أن تكون جالسا بمفردك وتشعر بالمراقبة فإنك إن لم تشاهد الله فإنه يراقبك ويراك، وهذه تسمي خلوة، فإذا دخلت فيها فكيف تسمع موسيقي أو غيرها من الملهيات؟ فوقت الخلوة يكون للعبادة والذكر والتدبر والتفكر فقط، فلماذا أجعل الموسيقي تشغلني في هذا الوقت ؟.

اقرأ أيضا: ما حكم سب الدين عند الغضب.. وما كفارته؟

 

وأضاف "شلبي" أن الموسيقى حسنها حسن وقبيحها قبيح، أى الموسيقي التي تؤدي إلى رقة المشاعر، ولا تؤدي إلى التكاسل وتغير الإنسان عن طبيعته المعتادة، وتخرجه عن كينونته كرجل أو أنثي، أي لا يترتب علي سماعها إثم .

 

وتابع أمين دار الإفتاء، إذا خلوت بنفسك وانشغلت بشيء آخر كالموسيقى وغيرها، فإنك قد أشركت مع الله سواه وبهذا قد خرجت من خلوتك وهذا ما يسمي ذنوب الخلوات، حتى الخاطر النفساني، فإن لم تصرفه في الحال فيعد من ذنوب الخلوات، فإذا قمت بهذه الأفعال فإنك تجعل طاعاتك هباءا منثورا.