الطريق
جريدة الطريق

”الرحلة لم تنتهِ بعد”.. أحمد خالد توفيق وحلمه الذي تحقق بعد وفاته

أحمد خالد توفيق
رضوى ناصر -

كلنا نولد ولدينا كثير من الأحلام التي نرغب في تحقيقها، بل نفعل المستحيل من أجل الوصول إليها، منذ أول لحظة، نحلم أن نتكلم، أن نخطو أول خطوة، ثم نكبر، وتزداد أحلامنا أكثر فأكثر، نريد أن نتعلم، أن نجد ذاتنا في عالم مليء بالصعوبات، نقع كثيرًا، لكننا ننهض مجددًا باحثين عن سُبل أخرى لتحقيق الأحلام.

و"العراب" لم يكن يحلم بالمستحيل، فالشيء الذي تمنّاه أكثر من غيره، وصول أعماله للشاشة، خاصة السينما التي عشقها، هذه هي الكلمات التي قالها أحمد خالد توفيق في أحد لقاءاته التليفزيونية القليلة.

اليوم، تحل ذكرى ميلاد الكاتب أحمد خالد توفيق، فهو من مواليد 10 يونيو 1962، الذي تمنى كأي شخص آخر أن يحقق حلمه، فقط أن يرى أعماله تتحول إلى حقيقة، ولكن خاصمه حلمه في حياته، وصالحه بعد مفارقته للحياة.

اقرأ أيضًا: بعد 3 سنوات من رحيله.. ماذا يتبقَّى من أحمد خالد توفيق؟

في أحد حواراته مع الصحفي والسيناريست بلال فضل في برنامج "عصير الكتب" عبر شاشة قناة "دريم"، يقول الطبيب أحمد خالد توفيق: "أحب الفن جدًا وأتمنى أن يتحول أحد أعمالي لعمل فني.. لا أنتظر اهتمامًا نقديًا أو جوائز"، فقد كان يحلم فقط أن تتحول أعماله إلى عمل فني يستطيع أن يراه بعينيه، وكان يحلم أن يكتب للسينما.

وبعد أن فارق الحياة في أبريل 2018، تحول أحد أحلامه إلى حقيقة، مسلسل "زودياك" وهو عمل مأخوذ عن المجموعة القصصية "حظك اليوم" التي كتبها "توفيق" ونشرها في 27 من يناير عام 2010، وتحكي  قصص موت أشخاص وفق برجهم الذي ولدوا فيه.

ليس ذلك فقط، فقد تحوّلت  سلسلة "ما وراء الطبيعة" إلى مسلسل عرض على منصة نيتفليكس، وأصبحت شخصية "رفعت إسماعيل" الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن لا يزال هناك حلم لم يستطع أحمد خالد توفيق تحقيقه، "السينما"، فطالما عشقها توفيق حتى كانت أعماله أقرب للسيناريو منها للرواية، وكان يظن أن السينما التطور الطبيعي لكل من يعمل في الكتابة، فقد قال في أحد حواراته الصحفية: " قراءاتي في فن السيناريو أكثر من قراءتي الأدبية.. وربما كتبت ورسمت لأنني لا أملك كاميرا".

ومن يدري، لعل النجاح الذي حققته مسلسلاته يكون دافعا لتحويل أحد كتبه إلى فيلم سينمائي قريبًا.