”ظلام”.. مشروع تخرج طلاب إعلام الأزهر لمحاربة التنمر الإلكتروني
في عالم التواصل الافتراضي أصبح كل شيء مباح، حتى وصل الأمر إلى إقامة صفحات وبرامج للتنمر على الأخرين، وهو ما كان سبب في التأثير النفسي السلبي على الأشخاص الذين يتم التنمر بهم.
من قلب ظلام التنمر على السوشيال ميديا ولد الأمل في القضاء على هذه الظاهرة، على أيدي مجموعة من خريجي كلية الإعلام في جامعة الأزهر، الذين قرروا مواجهة التنمر من خلال مشروع تخرجهم.
بدأت الفكرة في اختيار مشروع التخرج في مواجهة التنمر، جاءت نتيجة لتفاقم أزمة التنمر على مواقف السوشيال ميديا والعديد من التطبيقات الإلكترونية الأخرى.
لذلك فكر خريجي كلية الإعلام جامعة الأزهر مناقشة قضية التنمر في مشروع تخرجهم وإعداد صفحة على موقع "فيس بوك" بعنوان "ظلام" لتعريف رواد "فيس بوك" بأنواع التنمر، وكيفية التنمر على السوشيال ميديا بكل أشكاله ومنها: "تعمد الإزاء والسخرية والتريقة والتقليل المستمر من الشخص"، حسبما أوضح محمد صابر عبد التواب توفيق، أحد الطلاب المشاركين في مشروع التخرج.
لم يقتصر مشروع تخرج طلاب إعلام الأزهر على الحديث عن أنواع التنمر وتعريف المواطنين به، ولكن للتوعية منه وإيجاد حلول جذرية وواضح للحد من هذه الظاهرة.
اقرأ أيضًا: ”تثدي الرجال”.. ظاهرة تشغل السوشيال ميديا
وضرب طلاب الإعلام مثال عن واحد من أشكال التنمر، وهو التنمر من الفلاحين، حيث اعتبر البعض أن كلمة فلاح هي محط للسخرية وأنها سباب، لنعت الشخص بالجهل أو قليل الفهم أو دون المقام، مع العلم أن الفلاحة هي مهنة كغيرها من المهن، وتم التنوية في الصفحة للتعريف بأن كلمة فلاح ليست ذم وأن الفلاح إنسان لابد احترامه.
وتطرق مشروع تخرج طلاب إعلام الأزهر إلى نوع خاص من التنمر، وهو "التنمر الكروي"، حيث يتم التوعية بأهمية الرياضة، ولابد من الابتعاد عن التعصب لفريق معين وتوجيه الإهانات للاعبي الفرق الأخرى المنافسة.
وبين طلاب إعلام الأزهر أن الحلول تكمن في التعريف بالمشكلة ومخاطرها والحلول النفسية والاجتماعي للقضاء عليها، ثم يتم عرض ذلك بطريقة متطورة وسهلة على رواد السوشيال ميديا من خلال الصفحة الخاصة بالمشروع.