الطريق
جريدة الطريق

يحول الشباب إلى زومبي.. رعب بسبب مخدر ”بومبي” في الكونغو (صور وفيديو)

زومبي كينشاسا
أحمد أبو السعود -

تشعر السلطات فى كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالقلق من تزايد شعبية عقار بومبي، وهو عقار حرفي جديد يُزعم أنه يحول الشباب النشطين إلى كائنات زومبي طائشة.

بينما يكافح بقية العالم وباء كوفيد-19، تكافح الشرطة فى كينساشا لاحتواء وباء خاص بها، وهو الانتشار السريع لعقار جديد وخطير يهدد حياة الملايين من الشباب، يُعرف باسم "بومبي''، وهو ما يعني "حرفيًا" فى لغة اللينجالا المحلية، ويتكون هذا العقار من مسحوق بني تم الحصول عليه من تكسير قلب السيراميك للمحولات الحفازة، وهي جزء من السيارة مصمم لخفض انبعاث الغازات السامة فى أنابيب عادم المركبات، مختلطًا بمجموعة متنوعة من الحبوب.

ويُقال إن هذا المسحوق يضع المستخدمين فى حالة شبه جامدة، حيث يقفون بلا حراك لساعات، وأحيانًا أيام، أو يتحركون بلا هدف مثل الزومبي، مما أكسبهم لقب "زومبي كينشاسا" المشؤوم، بحسب موقع "odditycentral".

وقال عالم السموم البروفيسور نديلو دي بانزو لرايدو أوكابي: "بمجرد تناول العقار، يصبح الشباب مثل الزومبي.. حيث تبدأ حالة اللاوعي، وتتغير مشيتهم، وينامون واقفين، ويبدأون فى حك أذرعهم، كما تتغير أيضًا تعابير وجوههم، وأحيانًا يبكون، وأحيانًا يضحكون دون سبب واضح".

ويضيف دي بانزو: "يتصرف مستخدمو العقار بشكل غريب، ولم يعودوا على دراية بالنظافة، لذا يتسخون جميعًا، ولم يعودوا يريدون تناول الطعام، فهم ينامون طوال اليوم تقريبًا، وفى أي مكان".

اقرأ أيضًا: شاب يبيع زوجته لرجل آخر من أجل شراء هاتف وعشاء

تم تأكيد إدعاءات عالم السموم من قبل مستخدم للعقار قابلته صحيفة Der Spiegel الألمانية، وقال الرجل، "إنهم يخلطون قلب المحول الحفاز المسحوق مع حبوب تعزيز الشهية، للتأكد من أنهم يأكلون تحت تأثير الدواء، لافتًا إلى أنه إذا لم يتم تضمين هذه الحبوب المعززة للشهية، فلن نأكل شيئًا لمدة يومين".

ونظرًا لأن المكون الرئيسي هو فى الأساس نفايات جزء من السيارة المستعملة، فإن "Bombé" رخيص جدًا، حيث يبلغ حوالي دولار واحد للجرعة، مما يجعلها متاحة على نطاق واسع.

ونظرًا لأن العواقب طويلة المدى لشم أو تدخين المسحوق البني غير معروفة، فلا حتى هؤلاء الشباب المهتمين إلى حد ما بصحتهم قلقون بشأنه، حيث إنهم يريدون شيئًا ينسيهم الفقر، والمخدرات والعقاقير هى وسيلتهم فى الهروب من الواقع الذي تشتد الحاجة إليه.

وقال أحد مستخدمي العقار، "بومبيه تساعدنا على نسيان كل شيء.. فى الغرب، لديهم حسابات بنكية، وليس لدينا هنا أي شيء.. مع Bombé كل شيء أسهل".

وفى حين أن Bombé قد لا تكون مسؤولة عن أي وفيات أو حالات صحية خطيرة، إلا أنها كانت موجودة منذ بضعة أشهر فقط، نظرًا لأن المحولات الحفازة تحتوي على مجموعة من المواد السامة المسببة للسرطان والمعادن النادرة، ويخشى الأطباء أن الأمر لم يستغرق سوى أشهر قبل ظهور الأعراض الخطيرة الأولى لدى المستهلكين.

ولكن حتى لا يحدث ذلك، تكافح السلطات فى كينشاسا لوقف انتشار المخدرات من خلال ضبط كل من التجار والمستهلكين، ولسوء الحظ، فإن مئات الأشخاص الذين تم اعتقالهم حتى الآن مجرد قطرات فى دلو يزداد حجمه.