الطريق
جريدة الطريق

”سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ”.. اعرف التفسير الصحيح للآية الكريمة

أرشيفية
محمد علي -

يقدم موقع الطريق في إطار خدماته لمتابعيه سلسلة بعنوان "لمحة من كتاب الله"، يسلط خلالها الضوء على تفسير بعض الآيات من القرآن الكريم، من بينها قول الله سبحانه وتعالى: "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ".

عن تفسير هذه الآية، أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلا: إن السيما هي العلامة وجاء في المراد منها أقوال عدة، بعضها يجعلها في الدنيا وبعضها يجعلها في الآخرة، ومن الأولى قول ابن عباس: هي السمت الحسن.

اقرأ أيضًا: ما المقصود بقوله تعالى: ”وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ”؟

وقال بعض السلف: من كثرت صلاة العبد بالليل حسن وجهه بالنهار، روى هذا على أنه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه موقوف على جابر.

وقال بعض العلماء: إن للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس، ومنه قول عثمان: ما أسرّ أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه .

فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، وقيل: إن السيما هي ما يعلق بجباههم من الأرض عند السجود، وأما ما يقال أنها هي الأثر الطاهر في الوجه على الجبين، فأنكره البعض: ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز، وهى أقسى قلبا من الحجارة، ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .