الطريق
جريدة الطريق

قتلوها واستأصلوا أعضاءها التناسلية.. الإعدام لقاتلي طفلة الدقهلية

الإعدام لقاتلي طفلة الدقهلية بعد استئصال أعضائها التناسلية
الدقهلية - حسناء رفعت -

قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، بالإعدام شنقا على 5 ‏متهمين بينهم سيدة، بعد استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية في إعدامهم، وذلك لقيامهم باختطاف واغتصاب الطفلة " فاطمة إبراهيم أبو العلا" 10سنوات، طالبة بالصف الرابع الابتدائي، من منطقة حفير شهاب الدين بمركز بلقاس، والتي عثر على جثتها مقتولة ومستأصلة الأعضاء التناسلية بعد 15 من اختفائها.

اقرأ أيضًا: الإعدام والمؤبد لـ 8 متهمين قتلوا شخصا لخلافات ثأرية في العياط

تعود أحداث الواقعة ليوم 30ديسمبر 2018، وذلك عندما تلقي مدير أمن الدقهلية إخطاراً بورود بلاغ من "إبراهيم مصطفى أبو العلا" 38 سنة، عامل زراعي، وصاحب محل مبيدات زراعية، ومقيم بقرية " 20النقعة" باختفاء طفلته فاطمة 10 سنوات، طالبة بالصف الرابع الابتدائي، وذلك أثناء عودتها من درس خصوصي بإحدى القرى المجاورة، واتهم والد الطفلة ابن عمه وطليق شقيقته، ويدعى "عبد الله أبو العلا" 34 سنة، عامل زراعي ومقيم بنفس القرية، لوجود خلاف بينهما على قطعة أرض.

وقال والد الطفلة في البلاغ أن بينه وبين ابن عمه المتهم و"طليق شقيقته"، خلافاً على قطعة أرض زراعية " 8 قيراط"، حيث كان المتهم قد كتبها بكامل إرادته لزوجته" شقيقة والد الطفلة"، ولكن بعد الانفصال وحدوث الطلاق، حاول المتهم أكثر من مرة التعرض لطليقته وإجبارها على التنازل عن قطعة الأرض، غير أن أخوها "والد الطفلة" وقف له بالمرصاد ومنعه من التعرض لشقيقته، فقام المتهم باختطاف الطفلة لمساومة والدها عن التنازل عن قطعة الأرض، فتم ضبط المتهم وعند التحقيق معه أنكر الواقعة ونفى اختطافه للطفلة.

وبعد الواقعة بأيام، تحديداً يوم 14 يناير 2019، تم العثور على جثة طفلة صغيرة مقتولة ومقيدة اليدين وملقاة على وجهها بالأراضى الزراعية وحولها الكثير من الكلاب الضالة، فتم إبلاغ الشرطة، والتي حضرت على الفور، وبعد المعاينة تبين أنها نفس الطفلة المبلغ عن اختفائها "فاطمة إبراهيم أبو العلا"، فتم نقل الجثة للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، حيث تبين أن الطفلة تم اغتصابها لأكثر من مرة ثم قتلها واستئصال أعضائها التناسلية بآلة حادة لإخفاء جريمة الاغتصاب، وذلك حسب تقرير الطب الشرعي المبدئي، والذي أكد أيضا أن الوفاة حدثت قبل العثور على الجثة بيومين، وذلك اعتقاداً من الجناة بحدوث تغيير في ملامحها وخروج رائحة كريهة منها لجذب الكلاب والحيوانات الضالة لأكلها وإخفاء ملامحها، إلا أن الكلاب الضالة كانت أرحم على الطفلة من هؤلاء الجناة، فلم تمسها بسوء.

كما عثر الطب الشرعي على بقايا من السائل المنوي المتبقي في رحم الطفلة بعد استئصال العضو التناسلي لها، وكان ذلك هو الخيط الذي وصل للجناة ومرتكبي هذه الجريمة البشعة، وهم:

- "عبدالله أبو العلا"، 34 سنة عامل زراعى، وأشقاؤه.

- جودة 38 سنة، عامل زراعى، قرية "النقعة 20" .

- على 40 سنهة، وشهرته عزوز، من قرية "النقعة 20" .

- أحمد السيد على العشرى 20 سنة "زوج ابنة شقيقة المتهم الأول"، ومقيم بقرية "30 بصار".

- سمسمه خالد 19سنة، ربة منزل وزوجة المتهم الأول.

وعند مواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة، حيث قام المتهم الأول باختطاف الطفلة، ثم استعان بالمتهم الرابع لإخفائها في بيت المتهمة الخامسة وهي سمسمة لحين مساومة والدها على التنازل عن الأرض، ولكن الخطة تغيرت تماماً، حين قام والد الطفلة" إبراهيم أبو العلا" بإبلاغ الشرطة واتهام المتهم الأول باختطافها، فبعد الإفراج عنه وجد صعوبة في تنفيذ خطته، فقرروا التخلص من الطفلة بقتلها، فقام المتهم الرابع باغتصابها، واستأصلوا عضوها التناسلي لإخفاء الجريمة وتضليل الشرطة، وساعدهم في ذلك المتهم الثاني والثالث، وبعد إلقاء القبض عليهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأرشدوا عن الوسيلة المستخدمة في استئصال أعضائها "السكينة".

تم تحرير محضر بالواقعة وعرضهم على النيابة العامة، والتي قررت إحالتهم لمحكمة جنايات المنصورة، والتي قضت اليوم بإعدامهم والقصاص العادل منهم جزاء قتلهم الطفلة البريئة بدون أدنى ذنب.