الطريق
جريدة الطريق

من أرشيف وائل الإبراشي.. «المكالمة التي منعت ميادة الحناوي من دخول مصر»

وائل الإبراشي وميادة الحناوي
ياسمين حمادة -

كان رحيل الإعلامي وائل الإبراشي صدمة كبيرة بالوسط الإعلامي والفني حيث كان يلقب بـ "ملك التحقيقات الصحفية والتلفزيونية" فهو صاحب مدرسة متفردة في الصحافة ومنها إلى كاميرات التلفزيون.

ويشار إلى أن الراحل خاض الكثير من المعارك للدفاع عن قناعاته التي طرحها سواء مكتوبة أو مرئية، وبدأ حياته المهنية صحفيًا بمؤسسة روزاليوسف ثم تقلّد منصب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة وجريدة الصباح، وقدم العديد من البرامج "الحقيقة" وحتى "التاسعة".

تحقيقات وائل الإبراشي

ومن ضمن التحقيقات الصحفية التي أجراها في بداياته عام 1999 في روز اليوسف، وكان التحقيق تحت عنوان "بعد تراشقهما بالاتهامات.. اللواء نبوي إسماعيل يكشف لنا: المكالمة التليفونية التي منعت مياده الحناوي من دخول مصر!".

وجاءت عناوين التحقيق تشير إلى براعاته وتميزه، حيث قال اللواء عن ميادة الحناوي، لوائل الإبراشي الذي أجرى معه حوارًا وقتها كصحفيًا: "كانت تعمل مع سياسي عربي كبير للحصول على معلومات تحت ستار الفن" و"عبد الوهاب جاء إلى مكتبي وبكى صارخًا: نهلة القدسي ستتركني لو جاءت ميادة إلى مصر.. ولو تركتي نهلة سأموت".

اقرا أيضًا: بعد وائل الإبراشي.. حسن الرداد يكشف حقيقة وفاة سمير غانم بخطأ طبي

وكشف وائل الإبراشي في تحقيقه أن العلاقة بين ميادة الحناوي ونبوي إسماعيل مثل العلاقة بين النوتة الموسيقية و"الفيش والتشبيه".. بين كلمات أغنية عاطفية وخطة اقتحام أوكار المتطرفين والمجرمين، لافتًا إلى أنهما نقيضان فالأولى مطربة عربية وهو وزير داخلية مصري أسبق.

ميادة الحناوي ونهلة القدسي

وكانت نهلة القدسي زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعند سأل وائل الإبراشي هل كانت نهلة القدسي تغير من ميادة، ليجيبه قائلًا: "عبد الوهاب أخبرني أن أشخاصًا أوقعوا بينه وبين زوجته نهلة القدسي بسبب ميادة وكان عبد الوهاب منفعلًا ومتوترًا جدًا وقال وهو يبكي: "هينخرب بيتي لو ميادة الحناوي دخلت مصر لأن لو نهلة سابتني لن أتحمل وسوف أموت".

ومن جانبه اللواء نبوي إسماعيل كان يود أن يتخذ قرار بمنع دخول ميادة الحناوي لمصر ولكنه كان يحتاج إلى مستندات واعتبارات يبني على أساسها قراره بمنعها وكلف وقتها مباحث أمن الدولة للبحث في وضعها الأمني خاصةً أن وقتها كانت الأوضاع متوترة مع سوريا بسبب زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس، وبالفعل وجدوا مكالمة لها مع شخص مصري تسأله أسئلة غير عادية عن أمن وأسرار مصر.