الطريق
جريدة الطريق

هل يجوز للمرء بيع أعضائه بسبب ضائقة مالية؟ رئيس لجنة الفتوى الأسبق يجيب «خاص»

الشيخ عبد الحميد الأطرش
آية عتريس -

حالة من الاستياء تسيطر على رواد التواصل الاجتماعي، بشان فتاة سودانية تعرض كليتها للبيع عبر صفحتها الشخصية« فيس بوك»، لأنقاذ شقيقتها من السجن، ولذلك يرصد«الطريق» ما هو حكم الدين في بيع جزء من الجسد بسبب الضائقة المالية.

رئيس لجنة الفتوي بدار الأفتاء بيع جزء من الجسد حرام شرعاً

وفي صدد ذلك، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي الأسبق بدار الإفتاء، إن ما تقوم به هذه الفتاة حرام شرعاً، لافتاً إلى أن الله تعالى كرم الإنسان على كثير من خلقه، كما قال الله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا [الإسراء:70].

وأضاف الأطرش لـ"الطريق" أن بموجب هذا التكريم يحرم عرض أعضاء الإنسان للبيع، فالبيع هو مبادلة مال بمال بالتراضي، وجسم الإنسان ليس بمال حتى يعرض للبيع، هذا وقد صدر قرار عن مجمع الفقه الإسلامي برقم1 عام 1988م: أنه لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال من الأحوال، سواء كان بسبب قضاء دين أو غيره.

وتابع الأطرش، أن بيع الكلية لا يجوز بأية حال من الأحوال لأن هذا الجسد أمانة الله إليك لا يصح لك التصرف بها كمالك لها، لذا عليك أن تبحث عن حل آخر، انظر إلى قوله تعالى: « فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ» (سورة الشرح، 94 / 5 – 8 )

حكم الدين في التبرع بالكلي وما الفرق بين التبرع والبيع

وفي سياق متصل، أكد الأطرش أن التبرع غير البيع، فالتبرع لا يقصد منه أن ينتفع الشخص من بيع عضوه وإنما يقصد به انقاذ حياة إنسان آخر وهو من قبيل الإحسان والإيثار، وقد أفتى علماء العصر بجواز التبرع خلافا للبيع ولم أعلم مخالفا، فالمتبرع مأجور ان شاء الله أما البائع فآثم

اقرأ أيضًا: وزير الدولة الأردني السابق يكشف لـ«الطريق» أبرز الملفات المطروحة في زيارة الخصاونة...