الطريق
جريدة الطريق

أصوات رمضانية

الشيخُ نصر الدرين طوبار.. صوتُ المشاعر الإنسانية

مصطفى عناني -

"سال دمعي يا إلهي"؛ حينما تسمعُها من الشيخ نصرُ الدين طوبار تشعر وكأنك واقفًا بين يدي الله تناجيه، إن صوت "طوبار" لهو بحق الصوت "المُصور"، الذي تشعر وكأنه ينحت المشاعر نحتًا أمام ناظريك.

في موقع "الطريق" نستعرض معكم أهم المحطات في حياة الشيخُ نصرُ الدين طوبار.

شق طوبار طريقه لمسامع المصريين بصعوبة، فحينما وُلد بمدينة المنزلة عام 1920 بمحافظة الدقهلية، لم يخطر ببال ذلك الصبي حينها أنه سيكون من القلائل الذين سيشكلون وجدان الشعب المصري عن طريق الإذاعة.

وكانت بدايته حيث المناسبات العائلية، التي يُنشد فيها ما حفظه من الإذاعة ومن جده الشيخ شلبي طوبار أحد أبرز منشدي عصره في محافظته، فلفت "طوبار" النظر إلى موهبته فدفعه محبوه إلى التوجه لاختبارات الإذاعة وهناك رُفض طوبار "6" مرات مُتتالية، ولعل سبب الرفض كان عدم إتقانه المقامات الموسيقية والتي أتقنها لاحقًا ونجح في المرة الـ "7" في الإعتماد الإذاعي، وكانت الإنطلاقة.

ويقول الشيخُ نصرُ الدين طُوبار في وثائقي عن مشوار حياته: "أنا كنتُ مُتحفظ في فكرة التقديم للإذاعة لتخوفي من اختباراتها وصعوبة مواجهة مشايخها".

ويضيف طوبار: "زيارتي لبيت الموسيقار محمد عبدالوهاب كانت فارقة في مشواري حيث نصحني بدراسة المقامات الموسيقية التي أطلقت وأظهرت قدراتي بشكل مميز".

محطات وأوسمة في حياة نصر الدين طوبار

من أبرز المحطات في حياة "طوبار" زيارته للقدس مع الرئيس السادات وصلاته في المسجد الأقصى، وقيادته للتكبير بالمسجد رغم وجود عملاقة التلاوة حينها مثل الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله.

وفي نهايات السبعينيات أنشد الشيخُ "طوبار" في قاعة (ألبرت هول) بـلندن في بداية إنطلاق المؤتمر الإسلامي الدولي.

ونال "طوبار" بعد وفاته نوط الإمتياز من الطبقة الأولى عن مُجمل إبداعاته، وسلمها لورثته الرئيس مبارك، وقد كرمه في حياته الرئيس السادات.

أقرأ أيضًا: من هو أول مسحراتي؟ وكيف تطورت المهنة؟

وفاة الشيخ نصر الدين طوبار

وتوفي الشيخ نصرُ الدين طوبار العام 1986، عن عمر ناهز 66 سنة، ترك فيها تُراثًا باقيًا من الإبتهالات والتواشيح التي شكلت وتُشكل وجدان العالم الإسلامي.