الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 04:01 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من هو أول مسحراتي؟ وكيف تطورت المهنة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"إصحى يا نايم وحد الدايم.. إصحى يا نايم وحد الرزاق.. رمضان كريم".. من منا لا يعرف تلك الجملة، التي ينتظرها كل مسلم في شهر رمضان الكريم، تبدأ تلك المهمة بانطلاق المسحر قبل صلاة الفجر بوقت كافي، يحمل في يده طبلة وعصا، ينقر عليها صائحًا بصوت مرتفع لإيقاظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور.

متي بدأت وظيفة المسحراتي في مصر؟

بدأت قصة المسحراتي مع بدء التاريخ الإسلامي، وكان بلال بن رباح، أول مؤذن في الإسلام، اعتاد أن يخرج قبل صلاة الفجر بصحبة ابن أم كلثوم، لإيقاظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور، فكان الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام.

من هو أول من نادى بالسحور؟

في عام ٢٢٨ه‍، نادى عنبسة ابن إسحاق للسحور، حيث كان يذهب ماشيا من العسكر في الفسطاط لجامع عمرو بن العاص وينادي المسلمين بالسحور.

المسحراتي بالدولة الفاطمية

صدر أمر من الحاكم بأمر الله، في عهد الدولة الفاطمية، بأن الناس يناموا مبكرا بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون أبوابها ليوقظوا المسلمين للسحور، حتي تم تعيين رجلا للقيام بتلك المهة، أطلفوا عليم اسم "المسحراتى"، كان يدق الأبواب بعصًا يحملها قائلاً: "يا أهل الله قوموا تسحروا".

المسحراتي في عصر المملوكي

جاء العصر المملوكي، وتحديدًا في عهد السلطان المملوكي، الظاهر بيبرس، والذي عمل علي أحيائها كتراث اسلامي، ولتحقيق ذلك قام بتعيين صغار علماء الدين بالدق على أبواب البيوت، لإيقاظ أهلها للسحور.

وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، ظهرت طائفة أو نقابة المسحراتية، والتي أسسها أبو بكر محمد بن عبد الغني، الشهير بـ"ابن نقطة"، المسحراتي الخاص بالسلطان، وعلي يديه تطورت مهنة المسحراتي، فتم استخدام الطبلة، والتي كان يُدق عليها دقات منتظمة، وذلك بدلا من استخدام العصا، هذه الطبلة كانت تسمى "بازة"، صغيرة الحجم يدق عليها المسحراتى دقات منتظمة.

المسحراتي القرن ال٢١

"إصحي يا نايم وحد الدايم"،
"إصحى يا نايم إصحى، وحد الدايم رمضان كريم"، بصوت الموسيقار سيد مكاوي، وكلام فؤاد حداد، تطورت مظاهر المهنة، فأصبح المسحراتي في مصر يطوفون في شوارع المدينة أو القرية يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس ليستيقظوا طالبين منهم أن يوحدوا الله، ويضربون على طار ضربات متوالية حتى يسمعهم النائمون فيهبوا من نومهم لتناول السحور.

موضوعات متعلقة