الطريق
جريدة الطريق

فلكلور لا يٌنسى.. تعرف على مراحل تطور «الزي السيناوي»

فلكلور لا يٌنسى.. تعرف على مراحل تطور
سمية عبد الهادي -

يتسم زي المرأة في أرض الفيروز بالبساطة والجمال، حيث يتضمن على تطريز فريد من نوعه، يحوز على إعجاب الجميع داخل وخارج مصر، لكونه يجمع بين الفلكلور الخاص بسيناء والحداثة، كما يعبر عن تاريخ هذه القطعة من أرض مصر.

تستعرض سلمى إسماعيل، امرأة سيناوية، لـ "الطريق" خلال السطور التالية، مراحل تطور أزياء المرأة السيناوية، وكيف اندثرت، وذلك في النقاط التالية:

_ الأنواع:

يوجد من الثوب السيناوي عدة أنواع، أولها الزي الصباحي ويطلق عليه "السيوف"، الذي يتميز بتطريز على الصدر والجانبين، وهو مصنوع من القطن، يوفر الشعور بالراحة للمرأة أثناء ارتدائه والقيام بالأعمال المنزلية.

هناك أيضا الثوب المسائي، ويطلق عليه الخويلدي"، يتم تطريزه من الجانبين والأمام، باللون الأزرق مع تداخل ألوان أخرى معه.

كذلك يوجد الثوب الخاص بالمناسبات، ويسمى الزي "الأحمر"، ويتسم بتطريز من الخيوط الحمراء والزرقاء.

هناك غطاء للرأس تابع لكل ثوب، هذه القطعة تتميز بتطريز معين يشبه الثوب التابع له، كم أن ثوب الحداد هو الآخر له تطريز خاص به، عادة ما يتضمن عليه باللون الأزرق.

اقرأ أيضاً: وجبة متكاملة.. تعرف على طريقة تحضير «ميلك شيك» الفواكه المجففة

_ القبائل:

خصص لكل قبيلة من قبائل سيناء ثوب بتطريز معين، لذلك تٌعرف المرأة إلأى أي قبيلة تنتمي من خلال شكل التطريز وشكل رسمته، كما أن اللون يحسب للقبائل أيضاً.

_ التطوير:

هذه قواعد الثوب السيناوي ظلت حتى السبعينات من القرن الماضي.

ومن هذه الفترة وحتى منتصف التسعينات ، قلت قدرة المرأة السيناوية على إنتاج أثواب تحمل أشكال التطريز المعروفة والمنسوبة للقبائل، ومن ثم قل إقبال المرأة على هذا النوع، وبدأ الاتجاه نحو الثوب الفلاحي، حيث وجدت به المرأة في سيناء أنه أكثر خفة من الثوب السيناوي، حيث يتضمن على نقوش بسيطة وغير مكلفة.

وفي منتصف التسعينات انتشرت الجماعات الإسلامية في أرض الفيروز، وقتها كانت المرأة تحتفظ بروائح الثوب السيناوي، حيث كانت تحتفظ بقطعة أو اثنين من هذا الثوب في خزانتها، ولكن تبدل الوضع من هذا الثوب إلى العباءات التي تميل للتصميم الخليجي.

بداية من القرن الحالي امتنعت المرأة في سيناء تماماً عن ارتداء الثوب السيناوي، واكتفت فقط بتطريزه بغرض بيعه ليس إلا، وتدريجياً أصبحت تبيع ما كانت ترديه من أثواب خاصة بها، فضلاً عن بعض المفارش التي كانت تستخدم لتغطية الأرضيات في المنازل.