الطريق
جريدة الطريق

الأطباء يكشفون لـ ”الطريق” خطورة الاحتيال في شفاء المرضى البسطاء

الرقية الشرعية
ميرنا سامي -

تنتشر في معظم البلاد العربية ظاهرة الرقية الشرعية أو السحر والقدرة على الشفاء بالقرآن. ، وبرغم من تسابق العصر وتطور العلم، إلا أن هناك ما يستغل البسطاء في ممارسة تجارته الوهمية في علاج الشلل والروماتيزم والصداع بالقرآن مع علاجات وأعشاب غير مرخصة من وزارة الصحة والسكان.

قالت نجوى الشافعى وكيل نقابة الأطباء، إن مزاولة مهنة الطب ليست لعبة بين أيادي النصابين لتحقيق مكاسب شخصية من المواطنين البسطاء، وبالرغم من التقدم الحديث في المجال الطبي، إلا أن هناك بعض الناس متدينة بشكل خاطئ يلجؤن إلى أشخاص يدعون العلاج والشفاء بالقرآن.

وأوضحت الشافعي في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن الطبيب معالج ويتبع وسيلة العلاج ويعقلها حسب الحالة المرضية، وليس له دخل في الشفاء لأنه من عند الله سبحانه وتعالى، موضحة أنه يجب على المرضى اتباع الطريق الصحيح لعلاج المرض دون اللجوء إلى الدجالين والنصابين.

وتابعت: ممارسة مهنة الطب تستوفي بترخيص "مزاولة المهنة والمنشآت الطبية التي يعمل بها"، في اللوائح والقوانين التي تحكم بمزاولة المهنة، وهي تصريحات معتمدة من نقابة الأطباء والعلاج الحر بوزارة الصحة والسكان حتى يصبح قادرا على مزاولة المهنة في المستشفيات أو العيادات الخاصة.

اقرأ أيضا: بالرقية الشرعية.. لحظة استعادة شابة كفيفة لبصرها | مقطع مؤثر

وأضافت وكيل نقابة الأطباء، أن وزارة الصحة والسكان ونقابة الأطباء بريئة من هؤلاء النصابين وتحارب جميع العيادات الغير متطابقة للشروطها.

ومن جانبه، يرى الدكتور يسري عبد المجيد أستاذ الطب الطبيعى وروماتيزم، أن القرآن شفاء وهذا شيئا لا يمكن نكرانه، ولكن إذا اتخذ شكلا من أشكال التجارة وانتحال صفة طبيب أو فتح عيادات خاصة ويدعون أنهم يعالجون الأشخاص بالسحر والقرآن وعلاجات غير مصرحة من وزارة الصحة يخضع تحت دائرة القانون.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن الذين يدعون بالشفاء لعلاج الحالات الصعبة والمستعصية تعد جريمة وأكبر خطورة على المجتمع الذي يهتم بالدجل والعلاجات الغير مرخصة، لأنها من الممكن أن تؤدي بحياة مرضى أو حدوث مضاعفات نتيجة التأخر في معالجة المرض والاهتمام به بالطريقة العلاجية الصحية.