الطريق
جريدة الطريق

من «اللبوسة المضيئة» إلى «الملابس الداخلية».. الهجوم بلا رؤية سبوبة الشهرة!

الكاتب الصحفي / أحمد عفيفي
-

منذ أن طرحتْ شبكة نتفليكس الترفيهية لأعمال الفنية فيلم "أصحاب ولا أعز" للفنانة منى زكي، ونحن نشاهد حملات هجوم على الفنانة وأسرتها، من الجمهور ورواد وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المحامين الذين تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد الفنانة منى زكي.

كنت أتوقع من وقتها أن أول فيلم يقدمه زوجها الفنان أحمد حلمي سيلاقي نفس المصير، بسبب دعمه لما قدمته منى زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز"، بل طال الأمر إلى اتهامه بالدفاع عن المثلية الجنسية.

هذا ما شهدناه بالفعل، عندما أعلن حلمي طرح فيلم "واحد تاني" في موسم عيد الفطر الماضي، فقد لوحظ أن بعض الجمهور يتربص لحلمي لكي يتصيد له الأخطاء، بغرض معاقبته فقط لا غير وليس بغرض النقد البناء للفنان.

وعندما طرحت الشركة المنتجة الإعلان الأول للفيلم، بدأ الهجوم على بعض الألفاظ التي ذُكرت في إعلانه، وأبرزها قول حلمى "مطلعش شغف أمي أنت ... "، "لبوسة وبتتحط يا جماعة في.. إيه الصعب يعني"، فهل هذه الكلمات تعدّ إيحاءات جنسية؟ أو تدعو إلى المثلية؟ من منا لم يعالج "باللبوس" لكي نمنع الأعمال الفنية من تناول الفكرة؟

وما حدث لفيلم "واحد تاني"، جعلني أذهب إلى شباك التذاكر، لكي أحجز مقعدي في صفوف الجمهور لمشاهدة الفيلم، وهناك شاهدت الجمهور يضحك بقوة ويخرج من السينما وهو يشيد بالفيلم، وحتى أنا لم أر أي دعوى للمثلية الجنسية داخل الفيلم على الإطلاق، وهذا يدل على أن حلمي يواجه غضب السوشال ميديا بسبب زوجته منى زكي. وهنا يراودني سؤال مهم: كيف يفكر رواد السوشال ميديا؟ ولماذا يصرون على معاقبة حلمي كونه زوج الفنانة؟

وهنا يبدأ دور عشاق التزحلق على أمواج الترند، فنستيقظ بعد طرح الفيلم بدور العرض على تصدر الترند، وأن الفيلم الترند رقم واحد على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي دور المحامين في تقديم البلاغات لمكتب النائب العام.

ولعلي أتوقَّع أن يكون هناك محامٍ واحد قد تقدم ببلاغ للنائب العام وشاهد الفيلم، فكل بلاغات هؤلاء المحامين تعتمد على رأي السوشال ميديا والترند، وغرضها الوحيد: الشهرة والتربع على عرش الترند فقط لا غير، لا إصلاح الذوق العام كما يدَّعون، لكن يا سادة أماكنكم داخل ساحات المحاكم وليس على مواقع التواصل الاجتماعي، من فضلكم اتركوا الفن لأصحابه وجمهوره وعشاقه.

اقرأ أيضًا: الله ليس محاسبًا في بنك!