الطريق
جريدة الطريق

إجراءات بريطانيا في الحد من فيروس جدري القرود بين المثليين

جدري القرود
ميرنا سامي -

تعد حالات الإصابة بـ«جدري القرود» نادر شبيه الجدري البشري، ولكنه ليس جديد في الدولة البريطانية بهذا العام، بل تم تسجيل سبع حالات في 2018 و2019 و2021، جميعها مرتبطة بالسفر إلى نيجيريا، وتم رصد جدري القرود في المناطق الافريقية.

وتستعرض جريدة «الطريق»، عن أهم الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا للحد من انتشار فيروس «جدري القرود» بين المثليين وفقا لتقرير صحيفة جارديان البريطانية.

بداية ارتفاع حالات الإصابة بـ«جدري القرود» في بريطانيا

والسبب كان في صعود مريض على متن الطائرة، في 4 مايو، وقبل خمس أيام من الانتقال من نيجيريا إلى بريطانيا، اكتشفوا نتوءات مملوءة من السوائل على جسد المريض، خلال الرحلة، وعندما وصلت الطائرة للمطار البريطاني نقلت المريض سريعا إلى المستشفى وهناك اشتبه الأطباء بوجود «جدري القرود»، والذي تم تنبيهن من هذا الفيروس قبل السفر.

ولأول مرة، اكتشفت منظمة الصحة العالمية، عن سلاسل انتقال فيروس «جدري القرود» للمجتمع بين أشخاص ليس لديهم صلات معروفة بالسفر، كما أكدت بريطانيا من اصابة 20 حالة، في شهر مايو، لكن أكثر من 100 حالة مشتبه وقيد التحقق منها في: «الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والسويد وأستراليا».

وبعد أسبوع من تفشي فيروس «جدري القرود» في 14 مايو، اكتشفت هيئة خدمات الصحة والخدمات الإنسانية عن شخصين في لندن يعانون من نفس الحالة ومن خلال فحصهم، اكتشفوا أن هناك أربع حالات مصابة جميعهم رجال مثليين أصيبوا بفيروس «جدري القرود» أثناء ممارستهم الجنس في لندن

إجراءات بريطانيا في الحد من انتشار فيروس «جدري القرود» بين المثليين

دفعت زيادة الحالات إلى اتخاذ بريطانيا إجراءات حاسمة، وهو إرسال تقارير فورية تنبيه للعاملين في الرعاية الصحية التابع لخدمات الصحة الوطنية، مع تأكيد وجود معدات وقائية كافية للتعرف على الفيروس وتقييمه وعلاجه، اكتشفت فحوصات طبية أن لقاح «الجدري» يوفر بعض الحماية اللازمة لفترة وجيزة.

ودفعت بريطانيا، في تنفيذ تقديم اللقاحات للعاملين بقطاع الرعاية الصحية والمخالطين لجدري القرود والحالات المعرضة لخطر الإصابة بعدوى «جدري القرود»، وتوفير آلاف من الجرعات لتأمين حالة تفشي الفيروس من خلال وزارة الصحة البريطانية.

سبب علاقة «جدري القرود» برجال المثليين

ووفقا لما يقولونه خبراء الصحة بحسب تقارير صحيفة الجارديان البريطانية، قال أستاذ الأمراض المعدية والصحة الدولية في جامعة كوليدج لندن إن مجموعات من جدري القرود يمكن أن تحدث في أي مجموعة على اتصال وثيق بالأشخاص المصابين، وأضاف أنه من ليس هناك دليل على وجود تجمعات ناجمة عن أي تغيير في الفيروس.

ومن جانبه، قالت الدكتورة ميرا تشاند، مديرة العداوى السريرية والناشئة في UKHSA، إن الانتباه مهم في اكتشاف أعراض «جدري القرود»، و في حالة ظهور طفح جلدي أو آفات غير عادية تتوافق مع «جدري القرود»، يرجى الاتصال بخدمة الصحة الجنسية.

وأوضحت، أنه تم العثور على نسبة ملحوظة من الحالات الحديثة في المملكة المتحدة وأوروبا في الرجال المثليين وثنائي الجنس، وهذا هو السبب في أننا نشجعهم بشكل خاص على الانتباه إلى الأعراض، كما نعمل على تتبع المخالطين للحالات وتقديم التطعيم عند الاقتضاء، وفي الوقت نفسه نحن نحقق بسرعة في كيفية انتقال فيروس «جدري القرود» لفهم سبب رؤيتنا هذا التفشي.

اقرأ ايضا: جدري القرود «الخطر القادم».. كيف ينتقل ولماذا يرعب العالم؟