الطريق
جريدة الطريق

خاص| اعتقال الفلسطينين ثم الاعتداء على منازلهم.. ماذا يريد الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد في القدس؟

القوات الإسرائيلية تعتدي على الفلسطينين قبل اعتقالهم بالقدس
محمد حامد -

على وقع تطورات «مسيرة الأعلام» التهويدية الاستفزازية التي نظمها المستوطنين الإسرائيليين وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، تواصل قوات الاحتلال التصعيد من خلال قمع واعتقال الفلسطينين والاعتداء على منازلهم في مخيم الصمود بحيّ الشيخ جراح.

وأدى مستوطنون طقوسًا تلمودية وصلوات يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه تحت حماية جنود الاحتلال، فيما تصدى لهم المرابطون بالتكبيرات والهتافات ورفع المصاحف وتلاوة القرآن.

محاولة لإثبات السيادة

واعتبر عدنان غيث، محافظ القدس، أن تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وقيام المستوطنين الإسرائيليين بأداء الصلوات التلمودية ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، محاولة لإثبات السيادة على القدس.

وقال غيث لموقع «الطريق»، أن الفلسطينيين مستمرون في التمسك بحقوقهم المشروعة والتاريخية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وصامدون في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

مشروع الدولة الصهيونية

وأضاف محافظ القدس، أن هذه السياسية الإسرائيلية تمثل صلب مشروع الدولة الصهيونية القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري للمقدسيين وباقي الفلسطينيين.

وأشار غيث إلى أن الاقتحامات التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ أكثر من 7 عقود فشلت في تحقيق حلم الدولة اليهودية، وسنظل نقاوم مخطط التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين من جميع المواقع والأماكن المقدسة في المعتقد الديني والسياسي الإسرائيلي.

معركة سيادة على الأرض

ومن جانبه، شدد الدكتور أحمد الرويضي مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إن القدس تخوض معركة سيادة على الأرض، وإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لأن يكون صاحب السيادة المطلقة وبالتالي يحارب الفلسطينيين في كل تفاصيل حياتهم.

وأضاف الرويضي، لموقع «الطريق»، أن أهل القدس لديهم قرار بأنهم أصحاب الأرض، واقتناع بأن هذا الاحتلال إلى زوال، وهو اقتناع يحمله كل مقدسي، وعلينا عدم ترك القدس لأهلها فقط وإلى عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده في المعركة.

صعوبات المعركة

وأوضح أن معركة السيادة تعرف عددًا من الصعوبات، أولها الإمكانيات المتوفرة لدعم الفلسطينيين، في حين يعمل الاحتلال على إيجاد كثافة ديمغرافية جديدة بأغلبية يهودية في القدس مع تقليص الوجود الفلسطيني إلى أقل من 15%، في حين يشكل الفلسطينيون 42% من مجمل سكان شقي المدينة.

وتابع الرويضي، أن سلطات الاحتلال تهدف إلى ذلك من خلال الطرد والتهجير وهدم المنازل مثلما تفعل في حي الشيخ جراح وسلوان، إذ يبلغ عدد المنازل المهددة بالهدم 22 ألف منزل.

وزاد مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أن حث الفلسطينيين على البقاء في القدس والصمود يحتاج إلى توفير عدد من المقومات لهم، وإن الإمكانيات المتاحة لهم الآن ضئيلة مقابل المعركة الكبيرة.

اقرأ أيضا: الاحتلال يقمع مسيرة أعلام فلسطينية