الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 02:20 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… الاحتلال يقمع مسيرة أعلام فلسطينية.. ومستشار الرئاسة: لن نسمح لإسرائيل بفرض واقع جديد بالقدس

الاحتلال يعتقل فلسطينيين بينهم أطفال في مسيرة أعلام فلسطينية
الاحتلال يعتقل فلسطينيين بينهم أطفال في مسيرة أعلام فلسطينية

بالتزامن مع استعداد آلاف المستوطنين الإسرائيليين، للانطلاق في «مسيرة الأعلام» تبدأ من منطقة باب العامود لإحياء الذكرى الـ 55 لاحتلال مدينة القدس الشرقية، قمعت شرطة الاحتلال مسيرة «أعلام فلسطينية» في شارع صلاح الدين بالمدينة المحتلة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت على المشاركين في مسيرة «أعلام فلسطينية» الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت في محاولة لتفريقهم، واعتقلت فلسطينيين بينهم أطفال.

حربه مفتوحة على القدس

وفي سياق هذه الأجواء المتوترة وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، حّمل الدكتور أحمد الرويضي مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع في القدس، مؤكدا أن الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة للمسجد الأقصى هي جزء من عدوان الاحتلال المتواصل وحربه المفتوحة على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

وأكد الرويضي، لموقع «الطريق»، أن الفلسطينيين لن يسمحوا لفرض الاحتلال الإسرائيلي الأجندة الزمانية المكانية بالقدس، وسيتصدى لها بكل قوة وفق الإمكانيات المتاحة.

الوصاية الأردنية

وأوضح مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أن الاحتلال الإسرائيلي لديه أجندة تقوم على فرض واقع جديد في القدس، لكن الفلسطينيون مصرون على تحقيق أهدافهم الشرعية المتمثلة في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني العام للقدس.

وزاد: «الاحتلال يريد تعزيز وجوده داخل الأقصى وإنهاء الوصاية الأردنية، ونحن مصرون على المحافظة على الوصاية الأردنية على الإدارة الدينية والأمنية، والعمل على تسهيل وصول المصلين المسلمين للأماكن المقدسة ووقف الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون الإسرائيليون، لأنها مصدر التصعيد والمواجهات».

وتابع الرويضي، أن المسجد الأقصى يشهد عمليات تصعيد يومي مستمر، وعلى سلطات الاحتلال التراجع عن مواقع العنصرية، محذرا من أن المعركة القادمة ستأخذ أبعادًا جديدة مختلفة على المواجهات السابقة.

خرق الوضع الراهن

وشهدت اقتحامات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، تطورًا خطيرًا بعدما أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بـ«السجود الملحمي» عند اليهود، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح لـ الوضع الراهن «الستاتيكو».

والوضع الراهن «الستاتيكو» هو الوضع الذي ساد في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

تُنظم «مسيرة الأعلام» السنوية احتفالًا باحتلال الشق الشرقي من القدس، وتمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى»، والملاصق للمسجد الأقصى.

اقرأ أيضا: مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى

موضوعات متعلقة