الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 07:49 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عمرو محمود ياسين: نفسي أكتب عمل فني عن النجم محمد صلاح محافظ الوادي الجديد يلتقي وفد ”التأمين الصحي” و”المراكز الطبية المتخصصة” موعد اجتماع البنك المركزي القادم.. ماذا سيحدث بشأن سعر الفائدة؟ الكاتب الصحفي محمد رجب رئيس تحرير ”الطريق” ينعى خاله المحاسب سعيد فوزي في وفاة شقيق زوجته محافظ الغربية يناقش مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع تنقية المياه بمصرف كيتشنر شوف الزبدة بكام؟.. أسعار الألبان اليوم ومنتجاتها بعد تراجع الأسواق مدير الطب البيطري بسوهاج يحذر المربين من تعرض الحيوانات للشمس برلماني: تحليل البيانات ومعالجتها انطلاقة جديدة بقيادة الرئيس مشهد مثير لجماهير الإنتر ميلان بعد التتويج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الـ 20 الخطيب يصرف مكافآت للاعبين عقب التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا في عيد ميلادها الـ 30.. ولي العهد الأردني يهنئ الأميرة رجوة بكلمات ساحرة الكونفدرالية.. مفاجآت بالجملة في تشكيل الزمالك الرسمي لمواجهة دريمز

خاص| مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى.. هل تؤدي «مسيرة الأعلام» إلى اندلاع حرب دينية في القدس؟

رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى
رفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى

قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء «مسيرة الأعلام» الإسرائيلية، اقتحم أكثر من ألف مستوطن يتقدمهم المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، وأدوا رقصات استفزازية علنية في باحاته، وطقوسًا تلمودية، وسجدوا -للمرة الأولى- بشكل جماعي وفي وقت واحد داخل الحرم القدسي دون أي تدخل من شرطة الاحتلال.

وقال الدكتور أحمد الرويضي مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إن إقدام المتطرفين الإسرائيليين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، سيؤدي إلى اندلاع حرب دينية يتحمل مسؤولياتها كاملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحامات استفزازية

وأضاف الرويضي، لموقع «الطريق»، أن الفلسطينيين لن يسمحوا لـ«مسيرة الأعلام» الإسرائيلية المقرر لها اليوم الأحد، وفرض الأجندة الزمانية المكانية بالقدس، وسنتصدى لها، مشيرا إلى أن الاقتحامات الاستفزازية المتواصلة جزء من عدوان الاحتلال المتواصل وحربه المفتوحة على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

وتابع مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أن المسجد الأقصى يشهد عمليات تصعيد يومي مستمر من قِبل الاحتلال، وعليهم التراجع عن مواقع العنصرية، محذراً أن المعركة القادمة ستأخذ أبعادًا جديدة مختلفة على المواجهات السابقة.

فرض واقع جديد بالقدس

وأوضح الرويضي، أن الاحتلال الإسرائيلي لديه أجندة تقوم على فرض واقع جديد في القدس، لكن الفلسطينيون مصرون على تحقيق أهدافهم الشرعية المتمثلة في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني العام للقدس.

وأكد أن الاحتلال يريد تعزيز وجوده داخل الأقصى وإنهاء الوصاية الأردنية، ونحن مصرون على المحافظة على الوصاية الأردنية على الإدارة الدينية والأمنية، والعمل على تسهيل وصول المصلين المسلمين للأماكن المقدسة ووقف الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون الإسرائيليون، لأنها مصدر التصعيد والمواجهات.

وينظم يهود ومستوطنون سنويا مسيرة الأعلام بالقدس في 29 مايو، لإحياء ما يسمونه يوم «توحيد القدس» وهو ذكرى ضمّ الاحتلال الجزء الشرقي من المدينة في يونيو عام 1967.

وحذر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى، مشددا على أن «مسيرة الأعلام لم تدخل إلى الأقصى من قبل، ولن نسمح لها بذلك أصلًا».

استعراض القوة

وقال صبري، لموقع «الطريق»، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد إثبات وجوده باستعراض القوة، ومسيرة الأعلام التي ينظمها سنويًا استفزازية، ويأتي الاستفزاز بوصولها إلى باب العامود ومنه إلى الشوارع والأزقة العربية في القدس الشرقية وصولًا إلى حائط البراق.

وأضاف خطيب المسجد الأقصى، أن المتطرفين الإسرائيليين المشاركين في مسيرة الأعلام يغنون ويرقصون بالأعلام ويرددون عبارات جارحة للعرب والفلسطينيين، ويرددون عبارات أخرى تقول إن القدس لليهود وإنهم سيطردون الفلسطينيين منها.

وتابع صبري، أنه يمكن -كما حدث في العامين الماضييْن- ألا تدخل تلك المسيرة إلى القدس الشرقية، وإنما تمر عبر طرق أخرى وصولًا إلى حائط البراق، ولكن مجيء المسيرة إلى وسط البلدة القديمة هو سبب الاحتكاك والاستفزاز، ونحّمل الاحتلال المسؤولية كاملة إذا تدهورت الأوضاع.

وشدد على أن القدس الشرقية بمقدساتها ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين، وكل هذا الإجرام الذي يمارسه الاحتلال لن تعطي الشرعية له، وهذه المسيرات التي ينظمها المستوطنين سيتم مواجهتها بكل الإمكانيات من قِبل الفلسطينيين.

واندلعت قبل عام مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، بعد توتر أعقب اقتحام يهود من بينهم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى.

اقرأ أيضا: محافظ القدس: صمت العالم تجاه انتهاكات الاحتلال جعله يتمادى في جرائمه