الطريق
جريدة الطريق

عميد إعلام الأقصى السابق يروي أسباب اغتيال الصهاينة للصحفيين: مبدؤهم منذ بداية الثورة

الدكتور ماجد تربان عميد كلية الإعلام بجامعة الأقصى
آلاء مباشر -

تزداد الصرخات الفلسطينية يومًا بعد يوم، وخاصًة الصحفيين صوت العرب الذين يسعون لكشف حقائق العدو الصهيوني أمام أعين العالم، ولكن مع كل حقيقة نفقد أحد الرموز الثمينة، فلم يمر الكثير على استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى أن نفاجئ باغتيال الصحفية غفران وراسنة شهيدة الصحافة، وذلك إثر إصابتها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب العروب، شمال الخليل، وهي تمارس عملها في نقل الصورة الحقيقية من قلب فلسطين إلى العالم.

واستطاع "الطريق"، التواصل مع الدكتور ماجد تربان، عميد كلية الإعلام جامعة الأقصى سابقًا، ورئيس مركز شاهد لدراسات الإعلام والاتصال البصري، لمعرفة أحداث كثيرة تدور حول الصحفيين الفلسطينيين.

إلى نص الحوار:

- لماذا يتم قمع الإعلاميين والصحفيين من قبل قوات الاحتلال وبالأخص أثناء عمليات الهدم والاقتحامات؟

إن هذا مبدأ الاحتلال منذ بداية الثورة الفلسطينية، وهو يتعمد قتل وقمع كل وسيلة تحاول فضح جرائمه وكشف زيف ادعائه، فهو يحاول طمس الحقيقة، وهو بعيد كل البعد عن القيم الإنسانية، ذلك بجانب أنه يضرب كافة الاتفاقات والمعاهدات ولا يلقي لها اهتمامًا.

- لم يضع النظام الإسرائيلي المستوطنين اليهود في وجه الصحفيين؟

إن الاحتلال الصهيوني لديه نزعة الحقد على كل من هو عربي، والمستوطنين هم الأكثر فئة تطرفًا، وهذا يظهر من خلال ممارستهم اليومية، ولا يوجد أمامهم أي مانع أو وازع أخلاقي، لأنهم تربوا على الحقد والكراهية.

-لماذا أعين إسرائيل تركز على قتل الصحفيين في هذه الفترة؟

إسرائيل قتلت ما يقرب من 318 رجل يعمل في مجال الإعلام، وذلك منذ بداية الثورة الفلسطينية، فهي لا تريد أن يعرف أحد شيء عنها، وكل من يكون في محور نقل الحقيقة فهو بالنسبة لهم معاديًا لها، ويكون الاستهداف للصحفيين من خلال إطلاق الرصاص عليهم وبتر أقدامهم وفقه أعينهم، فهو استهداف مباشر.

- هل الصراعات التي تواجهها إسرائيل سببا في اغتيال الصحفيين؟

إن الصحفيين بشكل عام وشيرين أبو عاقلة بشكل خاص هم مقاتلون يفنون بحياتهم لنقل الحقيقة من قلب فلسطين إلى كافة أنحاء العالم، فإن أبو عاقلة كان لها دور ملحمي وكانت تحمل الجنسية الأمريكية بجانب الجنسية الفلسطينية، فبالتالي قتلها كأنه رسالة لكل الصحفيين بأنه لا يوجد كبير لدى إسرائيل.

-وما موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين من اغتيال المراسلين والصحفيين؟

إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين دائمًا ما ترسل رسائل استنكار وشجب لأي استهداف للصحفين، فهي تدافع عن الصحفيين المستهدفين وتحاول أن توجه خطابات لكافة المؤسسات الإنسانية والدولية من أجل تشكيل حالة من الضغط لدى النقابات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا.. نقابة الصحفيين الفلسطينيين لـ«الطريق»: الاحتلال اعتقل غفران وراسنة من قبل.. واغتيالها لن يخرسنا