الطريق
جريدة الطريق

كواليس جديدة.. صديق مصطفى يروي تفاصيل وصيته قبل انتحاره من أعلى كوبري المنصورة

مصطفى توكل انتحر من أعلة كوبري جامعة المنصورة
ميرنا سامي -

«أبويا ميمشيش في جنازتي» انتحر شاب يسمى مصطفى توكل بإلقاء نفسه من أعلى كوبري جامعة المنصورة، تاركا رسائل يقول فيها: «أنا على وشك الانتحار» وبعدها بقليل ترك وصيته بعدم ذهاب أبيه في جنازته، وذلك بعدما نعى فتاة مذبحة المنصورة نيرة التي أبكت الملايين في مصر.

ويروي أحمد السيد صديق الشاب مصطفى القريب أن الأب نفذ وصيته ولم يخطوا في جنازته، فكان مصطفى يعاني من مشكلات في المنزل ولم يكن يبوح بها لأحد لأنه انطوائي، فكان يعاني من تحكمات الأب في حياته حتى أكثر الأشياء التي يريدها وآخرها فتاة كان يحبها ويريد الزواج منها ولكن الأب رفض، ما جعله يمر بحالة اكتئاب في الفترة الأخيرة.

ويروي أحمد لـ«الطريق»: "رأيت مروءة مصطفى في نقل دم لأختي أثناء إخضاعها لعملية، كما جمع أصدقاءه للتبرع ومن هنا كانت بداية صداقتنا، وكلما كنت أقابله كان يملأ وجه الحزن عندما اسأله عن حزنه يرد بأن هناك بعض المشكلات الصغيرة في المنزل".

وتابع: "كان مصطفى رجلا شهما ومتدينا في صلاته وواجباته تجاه الله حتى أدى العمرة مرتين، مرتبط بوالدته لدرجة لا يتخيلها أي أحد يأخذ بركاته من خلال تقبيل يدها قبل الذهب من المنزل، وفي العزاء شاهد أحمد والد مصطفى وهو يلوح بكلمات الندم والحزن على ابنه".

وبكلمات مؤثرة يقول أحمد: "فقدان صديقى وجع قلبي كان يحب الفتاة لدرجة أنه لم يكن يطول في الكلام معاها حتى لا يدخل الحرام في العلاقة التي يحبها منذ أربع سنوات، ولكن اشتد علية الاكتئاب أكثر عندما حدث مشكلة من جهة أهلها بسبب رفض أبيه لزواجه".

وكان بيدافع عن فتاة مذبحة المنصورة من الكلمات التي يتناقلها الناس بدون إحساس ولكن لم يكن هذا سبب في انتحار وإنما الضغوط هي التي جعلته ينتحر.

ومن جانبه قال محمد شوكي، إن مصطفى من أكثر أجدع الأشخاص في السماحة وطيبة، عندما قابلته في الحج لمدة ثلاثة أيام كنا بنصلي مع بعض كان من أكثر الشخصيات كرما.

اقرأ أيضا: نعاها بـ4 رسائل مؤثرة.. هل شجعت واقعة الطالبة «نيرة» شاب المنصورة على إنهاء حياته؟