الطريق
جريدة الطريق

تعرف على نصائح اليونيسيف والخبراء للأباء في فن التربية.. تفاصيل

مصطفى عناني -

في ظل ما نعانيه من تفكك أُسري وشتات مجتمعي، تحتاج الأسرة ومن قبلها المجتمع إلى إعادة النظر في الأولويات التي تضعها لنفسها، فإن المجتمع هو مجموع أفراده وهؤلاء الأفراد هم نتاج الأسرة، فإن كانت الأسرة تضع على رأس أولوياتها إخراج فرد نافع للمجتمع، فساعتها سترجع الأمور إلى طبيعتها وتختفي البلطجة ويختفي القتل والإغتصاب والسرقة.

في موقع "الطريق" نستعرض معكم أسباب التفكك الأسري وخاطره وكيف نترابط كأسرة واحدة من جديد.

انتشرت في الفترة الأخيرة ظواهر غريبة على المجتمع المصري الذي كان مضربًا للأمثال في السمو الخُلقي، وتلك الظواهر مثل القتل والبلطجة والاغتصاب والسرقة بل والانتحار ظهرت بشدة في فئة الشباب، الذين هم اليد التي تُبنى بهم المجتمعات، فكيف تحولوا إلى أداة هدم؟.

توجهنا بالسؤال إلى الباحثة هبة صلاح الخبيرة التربوية، حيث أرجعت تلك الظواهر للغياب الملحوظ لدور الأسرة في التربية والتقويم، وأيضًا غياب الدور الرقابي للدولة على الأعمال المعروضة على الشاشات بأنواعها، وأوضحت بأن الضغوط الإقتصادية على الأسرة جعلت من عمل المرأة أمر اضطراري في كثير من الأحيان، ما جعل الأبناء هم أباء أنفسهم فلا موجه لهم أغلب فترات اليوم، وجعل الشاشات هي موجههم الرئيسي سواء التليفزيون أو الهاتف المحمول بدون أدنى رقابة على ما يعرض لهم.

وفي مبادرة جديدة لمنظمة اليونيسيف أطلقت عليها "يونيسيف لكل طفل"، استهدفت الحملة توعية الأباء للحفاظ على الصحة النفسية لأطفالهم ووجهت لهم عدد من النصائح وهي كالتالي:

استمع لهم وتفاعل معهم

عندما يتحدث إليك طفلك يجب عليك إشعاره بأهمية ما يتحدث فيه وإن كان غير مهم في الحقيقة، وإشعاره بالاهتمام يأتي عن طريق التفاعل الحقيقي بالإيماءة والابتسامة والإشارة باليد أو التعقيب بالكلام باستفسار أو توضيح أو تصحيح، كل ذلك من باب الاستماع الفعال.

كن قدوة لطفلك

طفلك أنت بابه على الحياة ولا يعرف سواك، فكن له مثل يُحتذى في السلوك الفعلي واللفظي فلا تجعله يرى منك سوى الصفات والألفاظ الحسنة.

اقرأ أيضًا: أنقذوا حياة رقية.. طفلة مريضة بضمور العضلات تحصد تعاطف المصريين

خصص لأطفالك وقتًا لتلعب معهم

اللعب مع أطفالك والضحك والمداعبة، أمر ضروري لإخراج أطفال أسوياء نفسيًا، راضين عن أنفسهم وواثقين فيها، وهو أمر هام لجعل الأسرة مترابطة ومستقرة بشكل كبير.

علمه كيف يشرح ما يشعر به

علم طفلك أن يبوح بما يفكر فيه لك ولأمه، وأن يشرح مشاعره وأن يقول بأريحية أنه خائف أو قلق أو فرِح أو حتى وهو جائع، باختصار علمه أن لا يخجل من مشاعره.