الطريق
جريدة الطريق

سدد لها 19 طعنة.. تفاصيل صادمة تكشفها النيابة العامة في قضية «نيرة»

النيابة العامة
رجب يونس -

نشرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يوثق مرافعة النيابة في قضية «نيرة أشرف» المعروفة بـ« طالبة المنصورة»، ومحاكمة المتهم محمد عادل، المعروف إعلاميًا بقاتل نيرة أشرف، والتي جرى الحكم فيها بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 يوليو للنطق بالحكم،

قال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته أمام النيابة العامة: نعرض الآن أمام عدالتكم أدلة الإثبات في قضيتنا فقد تماسك أدلة دعوانا وترابطه بشكل يقينا قاطع جازم لتنسج عقدا لم تنظر له حبه فقد تنوعت الأدلة ما بين قوليه وفنية لتروي لنا مشاهد القضية فقد تمسكت الأدلة وتساندت وتتطابقة وتواترت لدرجة لا حاجه فيها بعرض مدى تماسك الدليل وترابطه أمام حضراته فالعارف لا يعرف وثبوت والأدلة في الأوراق بات من المسلمات فلقد شاء رب العالمين في هذه القضية توثيق لحظات ارتكاب المتهم لجريمته توثيقا يجمد الدعوة على لسان الادعاء فليس هو أفصح بيانا وأقدر تعبيرا مما طالعناه جميعا في تسجيلات كاميرات المراقبة التي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي انتشارا نار في الهشيم.

وأضاف ممثل النيابة: لقد وثقت تلك التسجيلات في ثواني معدودة تفاصيل ارتكاب المتهم للركن المادي المكون لجريمة القتل بداية من ملاحقته للمجنيه عليها وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة وانهال بسكين على جسدها طعنا وذبحا قاصدا من فعله روحها قتلا وهو القصد الخاص الذي اتضح بدلائل وتأكد ثبوته وتوافرت عناصره في حق المتهم إلا أن نيابة العامة بصفتها الأمينة على الدعوة العمومية تمثل المجتمع وتدافع عن قيمته فان الأمانة تلزمنا طرح أدلة الإثبات في دعوانا تحقيقا لنداء الرسالة وإقامة للعدالة في ربوع بلادنا الحبيبة ولا يتسع في هذا المقام طرح كافة أدلة إثبات في الدعوة حتى لا يطيل على حضراتكم وإنما يشير لبعض تلك الأدلة القاطعة التي تتسرق وتتكامل مع ما شاهدناه جميعا من اعتداء وحشي سافر وقع في العشرين من الشهر الجاري عيانا بيانا جهارا نهارا.

وتابعت النيابة: لقد أقامه نيابة العامة الدليلة كذلك من أقوال 25 شاهدا وتقارير فنية فضلا عن إقرار المتهم تفصيلا بالتحقيقات وأول ما نستهل به عرض أدلتها من أقوال المتهم بالتحقيقات حين وصف لنا به الجريمة فقال في التحقيقات نصا "وقبل ما يخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت طعن فيها" لم يختفي المتهم بذلك وجاش به صدره فقال "ما صدقت أني شفتها وقعدت اضربها بالسكينة في جسمها"

وأكملت النيابة: السيد الرئيس هكذا فور رؤيته المجني عليها فامتلكت نفسه روح العزم والتصميم على ارتكاب الركن المادي المكون الجريمة القتل العمدي وهو ما تؤيد تفصيلا مع وصف صديقتي المجني عليها رضوى مجدي ورانا محمد اللتين كانت بصحبتها أثناء ارتكاب الجريمة وتواترت أقوالهما مع غيرهما من شهود الرؤية للتحقيقات بوصف فعل المتهم حين شهد "كان بيضربها زي ما يكون في غل من جواه ثم تستكمل لنا الشاهدة صباح أحمد التي تعمل بحانوت للملابس أمام مسرح الجريمة فتسرد لنا ما شاهدناه تفصيلا بكاميرات المراقبة "بعد ما بدا المتهم التعدي على المجني عليها وضع عليها بالسكين بأنها قد خارط قواها وسقطت أرضا جراء التعدي ويستكمل المتهم متعديه طعنا وذبحا".

اقرأ أيضًا: يونيو شهر الدم والرعب.. ماذا حدث للمصريين؟

استكملت النيابة: وحين وصف لنا كيف استكمل تعديه على المجني فأقر لنا، قائلا "رحت نازل عليها ثاني وذابحها من رقبتها".

السيد الرئيس وقع الأمر بغتة في لحظات من مقاومة من المجني عليها أو نجدتين من المتواجدين والمحيطين أقر المتهم في ذلك قائلا: "ما فيش مقاومة هي ما لحقتش لأن أنا عارف واضرب فين وعارف هاخلص عليها إزاي".

لقد صدق المتهم في ذلك سيدي الرئيس فالمتهم يعمل طاهيا يجيد استخدام السكين هو في ذلك ماهر من المدربين على القتل والسلخ والسبح بل من البارعين ولذلك وقع اختياره على السكين أداة للقتل بالجزم واليقين لقد جاءت أقواله الشاهد إبراهيم عبد العزيز فرد أمن الجامعة لذلك بعدما أوضح لنا لأنه أول من توجه لمحاولة نجده المجني عليها وإبعاد المتهم عنها لقد وصف لنا الشاهد أنه لولا ضبطه للمتهم وإبعاده عن المجني عليها لما تركها حتى يفصل رأسها عند جسدها.