الطريق
جريدة الطريق

عمال شركة يتبرعون بنسبة من أجورهم من أجل علياء وفريدة.. «باقي على الـ80 مليون خطوة»

علياء وفريدة
ميرنا سامي -

تعاطف المصريون مع مرض الطفلتين الرضيعتين علياء وفريدة على مواقع التواصل الاجتماعى، المصابتين بـ«ضمور العضلات الشوكي»، وتتوقف حياتهما على حقنة يجب تناولها قبل فوات الأوان، ويوما بعد يوما تتدهور حالتهما الصحية وسط محاولة الأهل إنقاذهما، ففي كل يوم يشتد المرض كانوا من خوفهم وقلقاهم على طفلتيهم، أول فرحتهم بعد تأخرإنجاب دام سبع سنوات.

وتكاتف معهم البعض من أجل إنقاذ حياتهم، منهم الذي أنشأ صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسمى بـ«حملة إنقاذ علياء وفريدة»، كما ساعد البعض في مشاركة منشورات الاستغاثة حتى أصبح الجميع يستغيثون في تعليقات السوشيال ميديا «#انقذوا _ علياء وفريدة»، وبعد شهور من العذاب في جمع المبلغ فاجئوا أنهم على مسافة قريبة من تحقيق سعر الحقنتين والذي يصل إلى 80 مليون جنيه.

بصوت ممزوج بالفرح، تحدثت والدة علياء وفريدة، عن كيفية وصول التبرعات لـ60 مليون جنيه لتحكي أن الفضل يعود لتكاتف العاملين بشركة زوجها والتي تعد من إحدى الشركات الكبرى.

وبينت والدتهما أن العديد من العاملين بدأوا التبرع حتى وصل المبلغ إلى سعر ثمن حقنة واحدة، قائلة: «إن أشاء الله نحقن البنتين مع بعض» فالأيام المتبقية معدودة ولم يتبقى سوى أقل من خمسين يوما.

وأوضحت لـ «الطريق»: "اليوم سنقوم باستعلام عن المبلغ في وزارة التضامن الإجتماعي حتى يعرفوا قيمة المبلغ بالتحديد.. إحنا كنا شايلين 18 مليون جنيه»، والعاملين بشركة زوجها ساهموا بقفز المبلغ لـ 42 مليون جنيه، قائلة: «ربنا كريم وهيكرمنا بالباقي».

وعبرت عن فرحتها وتفاؤلها أنها لم تفقد الأمل للحظة واحدة هي وزوجها فكانوا يدعون دائما رغم الصعوبات التي يرونها حتى الأن في مرض التوأمين الذي يزيد يوما بعد يوم «إحنا مش بنام خالص» ولكن من رحمة ربنا تفاجئوا بالمبلغ.

والدين علياء وفريدة يناشدون الناس بمشاركة استغاثتهم على مواقع التواصل الإجتماعي و أن يتبرعو للمساهمة في شفاء أولادهم «علياء وفريدة» المصابين بمرض ضمور العضلات الشوكي حتى يشتروا الحقنة الثانية.

اقرأ أيضا: مع اقتراب العيد.. هل تقبل الأضحية من تارك الصلاة؟