الطريق
جريدة الطريق

تنفيذ الإعدام على الهواء .. هل يحد من حالات القتل في المجتمع ؟

الاعدام على الهواء
ميرنا سامي -

يتصدر اسم «نيرة أشرف» محركات البحث يوميا لا تزال قصتها تريند في أذهان المجتمع المصري بسبب الدموية التي قتلت بها جعل العديد من المتعاطفين والمتأثرين بها بطلب إعدام القاتل علني أو إعدامه في ميدان عام، أخذت محكمة جنايات المنصورة مجراها في القضية لترى دفاع القاتل «محمد عادل» عن ذاته ولكن جميع دفاعه لم يكن مبررا ودافع للقتل بعد أن رصدت المحكمة عدة رسائل للقاتل بها تهديد للراحلة «نيرة أشرف».

قضية هزت أركان المعمورة جعلت محكمة جنايات المنصورة تطلب الإعدام العلني للقاتل هدفا في الحد من هذا الجرم مرة أخرى في ذبح الضحايا ذنب و جهارا ونهارا، أيد العديد من المصريين هذا الحكم لأنها كانت مطالبهم الأول وهو القصاص العلني على الهواء ولكن هل صحيح سيؤثر على الحد من حالات القتل الغير مبرر.

تعليقا على ذلك قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن المحكمة يحق لها الأخذ ما يتراءى لها من الإجراءات وتحقق الرد الكامل في عدم تكرار الجريمة أو الحد منها بقدر الإمكان ولكن الإعدام العلني لن يساهم في انتشار عمليات القتل الغير مبرر.

وأضاف هندي في تصريحاته لـ "الطريق" أن حالات القتل تكون في ظروف وملابسات خاصة سواء من الناحية النفسية والاجتماعية والوجدانية أو إجرام القاتل الفطري التي تدل صفاته على العنف، موضحا أن مشهد الإعدام مباشر لن يقلل من الحالات، بدليل المشاهد الممثلة في الأعمال الدرامية والفنية رغم احترافهم في تجسيد أدوارهم بطرق تهز الوجدان ولكن مازالت عمليات القتل تتكرر.

وتابع: «هناك دول يتم فيها القصاص كل جمعة مثل دولة السعودية ولكن القصاص على المشاع لا يمنع ولا يحد معدل انتشارها بل يمكن أن تتفاقم أكثر»، كما سرد قصة مشابهة لهذه القضية حدثت منذ 15 عاما في الاسكندرية وعرضت على شاشات العرض حتى وصل القاتل إلى غرفة الإعدام.

ولكن المستهدف من هذه القصة لن يستفاد بل يتسبب في إدخال مستجدات على المجتمع في إعلان الجرائم عبر شاشات العرض.

ويرى استشاري الصحة النفسية أن القصاص في العلن يسبب نوع من الدموية للكبار والأطفال منها: «الهلع والخوف» عند رؤية هذه المشاهد التي تؤدي إلى كوابيس مزعجة واكتئاب ومتلازمة القلق مع استمرار أحلام اليقظة بصورة سلبية.

اقرأ أيضا: «احذر الإكثار من تناوله».. أضرار وفوائد التين الشوكي