الطريق
جريدة الطريق

أصدقاء القبطان المفقود يكشفون تفاصيل صادمة عن الواقعة «خاص»

القبطان سامح سيد
سمية عبد الهادي -

لم تنتهي قضية القبطان المصري سامح سيد المفقود في المحيط الهندي، نتيجة غرق السفينة التجارية السورية، التي كان يقضي عليها فترة تدريبه، بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية الأردنية.

التواصل مع ربان السفينة:

تواصلت "الطريق" مع عدد من أصدقاء سامح سيد، القبطان المفقود، وعلى رأسهم أحمد الشيخ، قبطان بحري، للوقوف على أخر مستجدات الوضع.

وقال الشيخ، إنهم تواصلوا مع ربان السفينة المدعو زكريا أسطا مصري الجنسية، عن طريق حسابه الشخصي على "فيسبوك"، لمعرفة سبب تردده على القنوات للترويج لفكرة، أن غرق السفينة كان بسبب الأحوال الجوية، وليس لسبب يتعلق بحالة السفينة وجاهزيتها للإبحار.

وأضاف، أنه لم يرد علينا، قد يكون لأنه لا يملك الرد المناسب على التساؤل، أو لأنه يخشى الظهور، حتى لا تتم مسائلته قانوناً.

لماذا لم يتم تفتيش السفينة؟

وذكر الشيخ، أنهم يريدون معرفة الحقيقة، ولماذا لم يتم عمل تفتيش على السفينة؟، خلال مرورها على كوريا واليابان والصين، وغيرها من الدول التي مرت عليها السفينة، يفترض أن يتم ذلك بمجرد اكتشاف الأعطال، للتأكد من سلامتها وقدرتها على استكمال الرحلة، كما كان لا بد من إصلاح تلك الأعطال في أي من الدول المذكورة.

الحصول على التأمين:

بينما قال صديق أخر من أصدقاء سامح سيد، لكنه رفض ذكر اسمه، أن صاحب السفينة من مصلحته أن السفينة لا يتم التفتيش عليها لإصلاح ما بها من عيوب، ويكون من الأفضل له أن تغرق، حتى يتمكن من الحصول على التأمين.

البضائع لم تتحرك:

وأضاف، أن الأمر أكبر بكثير مما يتخيل الناس، وأن من يعمل بالبحر هم أكثر فئة يمكن أن تدرك ما أقصده، هذا بخلاف أن السفينة كانت محملة بشحنة بضائع في أحد العنابر، لماذا لم تتحرك هذه الشحنة وتتسبب في تكسير العنبر، طالما أن السبب في الغرق هي العوامل الجوية، كما أنه كيف للعوامل الجوية أن تقوم بإغراق سفينة بهذا الحجم، ولا تؤثر على زوارق النجاة؟، الحقيقة أن الأمر غير مقنع بالمرة، ومثير للشك، لذلك أطالب بالجميع بالتحرك وأن القبطان سامح يستحق البحث عنه.

رفع دعوى قضائية:

وعودة لصديقه أحمد الشيخ، الذي قال، إنه تم التواصل مع النقابة لمتابعة الأمر، وقد قمنا برفع دعوى قضائية ضد المتسببين في الواقعة، وعلى رأسهم صاحب السفينة ويسمى ظافر فحل طرطوس، سوري الجنسية، وربان السفينة زكريا أسطا.

هروب مالك السفينة:

وأضاف، أن صاحب السفينة كان مقيم بمصر في محافظة الإسكندرية منطقة ميامي، لكنه هرب إلى الإمارات بعد وقوع حادث الغرق، خوفاً من المسائلة القانونية، أما ربان السفينة زكريا أسطا لا يزال في كينيا مع الناجين من الطاقم.

اقرأ أيضاً: من الإنطلاق حتى الغرق.. خط سير سفينة القبطان المفقود «خرائط»

الطاقم ممنوع من التحدث:

وأشار الشيخ إلى، أنهم حاولوا التواصل مع شخصين من الطاقم أسماؤهم شوقي وجمعة، وهم مصريين أيضاً، رد علينا أحدهم قال لنا "نحن بخير ولكن لا نستطيع التحدث"، ثم أغلق الهاتف مباشرة، ومن الواضح أنهم ممنوعين من التواصل معنا.

السفينة كانت على عمق أربع ألاف متر:

وذكر صديق سامح، أنه بالرغم من أعطال السفينة إلا أن الربان قاد السفينة بعيداً عن الساحل بـ 100 ميل، وهو ما يعني أنه كان على سطح الماء بمقدار 4 ألاف متر من القاع، وكان من المفترض أن يكون قريباً من الساحل، ليتمكن من النجاة هو والطاقم في حالة حدوث أمر ما خطير.

تعلق أحد الكباتن:

كما أوضح أن عدد كبير من "الكباتن" امتنعوا عن التحدث في هذا الأمر، وهو أمر مثير للشك، بينما استثنى أحد "الكباتن" الذي رفض ذكر اسمه، هو من رد على إدعاءات الربان، قائلاً: " نزولك من السفينة بشكل سليم بالطاقم، لا يعفيك من مسؤولية الإبحار بالسفينة وهي بهذا الشكل الحرج، ووجودك داخل عائمات النجاة لساعات طويلة، دليلا على أن العوامل الجوية لم تكن سيئة".

وأضاف المعلق على كلام الربان:"تأمين وصول طالب بحري، وتأمين استمرار وجوده داخل عائمة النجاة من مسؤولياتك أيضاً، التقييم الفني للسفينة يرجع للربان، وأن كان يرى أنها غير مؤهلة للإبحار من الواجب عليه أن يمنع خروجها".

"وأن تدلي برأيك عن صلاحية السفينة للإبحار بعد غرقها بهذا الشكل بأنها سليمة، وليس هناك سبب لفقد الأرواح، اصلا جريمة، وكان خروجك للناس لتؤكد أن الحادث يرجع إلى القدر، واخفائك حقائق اهمال المالك في الصيانة، هو تدليس للحقائق".