الطريق
جريدة الطريق

في وجود وسيط أمريكي.. عقبات تواجه ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

أميرة ناصر -

بعد زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، الذي وصل إلى لبنان، يوم أمس الأحد، والتى التقى فيها بمسئولين لبنانيين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي لم يتم التوصل لنتائج فيه حتى الآن، ويواجة عدة عقبات فى ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

أتى رد الفعل من الجانب الإسرائيلي باتهام، حزب الله ضمنًا بعرقلة مساعي ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

عقبات ترسيم الحدود البحرية

وتصاعدت التطورات المرتبطة بملف ترسيم "الحدود البحرية" بين لبنان وإسرائيل بعد توقف منذ بداية الشهر الماضي، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من «حقل كاريش»، الذي تعتبره لبنان، أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه.

زيارة المبعوث الأمريكي

فيما بدأ الوسيط الأمريكي جولته بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، المديرالعام للأمن العام عباس إبراهيم، ووزير الطاقة وليد فياض، وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي، صباح اليوم الاثنين.

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الأحد، أن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين ، تأتي في إطار التزام الإدارة الأمريكية،لتسهيل المفاوضات، حيث أن "التوصل إلى حل بات أمر ضروري، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات الدبلوماسية".

ويذكر أن توقفت المفاوضات التي انطلقت عام 2020 بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أمريكية في مايو من العام الماضي، بسبب تصاعد خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وأقتصرت المحادثات لدى انطلاقها على "مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعة، تُعرف حدودها بالخط( 23)، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات غير صحيحة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلو مترًا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط (29).

حقل قانا

وبعد وصول سفينة استخراج النفط قبالة السواحل الإسرائيلية، طالبت بيروت، من هوكستين استئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل «قانا».

وفي نفس السياق ذكر مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن شخصه لوكالة "فرانس برس": «إن زيارة المبعوث الأمريكي هي لحظة الحقيقة»، إلى أن الوسيط الأمريكي يحمل رسالة وعرض إسرائيلي يعتبر "تنازلًا بالنسبة لكلا الطرفين".

وأشار إلى أن العرض الذي يتيح للبنان تطويرالحقل في المنطقة التي يتنازع عليها الطرفين، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية"، في إشارة إلى أن الحقل هو "حقل صيدا"، الذي يُعرف في بيروت بـ"حقل قانا".

اقرأ أيضا: هل رفضت مصر شراء القمح من أوكرانيا؟