الطريق
جريدة الطريق

منح دراسية مميزة.. كيف تختار الكلية المناسبة في جامعات أوروبا؟

مصطفى عناني -

"اطلبوا العلم ولو في الصين".. مقولة منسوبة للفاروق عمر بن الخطاب تعكس أهمية البحث عن العلوم في أبعد بقاع الأرض، وفي الوقت الذي تسيطر فيه الحيرة على كثير من الأسر والطلاب الذين أنهوا امتحانات الثانوية العامة، ويريدون استكمال دراستهم الجامعية في جامعات عالمية؛ للارتقاء بمستواهم العلمي ومواكبة كل تطور عالمي حادث في المجالات التي يريدون التخصص فيها، ما زالت هناك كليات مميزة في أماكن متفرقة بالعالم يمكن الالتحاق بها واكتساب المهارات المختلفة.

ويبحث الكثير من الطلاب عن دول تُتيح إمكانية وفرص الدراسة الجامعية بأوروبا والدول المتقدمة، لذانستعرض معكم في جريدة وموقع "الطريق"، أبرز الدول التي تتيح فرص متميزة للتعليم على المستوى الدولي.

تجربة ألمانيا المميزة في استغلال طاقات الوافدين

تأتي على قمة دول العالم في إتاحة أكبر فرص التعليم الجامعي وما بعد الجامعي، حيث يوجد بها أكثر من 400 جامعة ومعهد حكومي، يُحصل رسوم دراسية شبه رمزية، وليس هناك شروط صعبة للالتحاق بالبرامج الدراسية سوى تعلم اللغة الألمانية والوصول فيها لمستوى متقدم، لأن الدراسة هناك تعتمد وبشكل شبه كلي على اللغة الألمانية في التعليم الجامعي وما بعد الجامعي بصورة أقل، وكذا معظم الدول الأوروبية. ويعد شرط إثبات الاستقرار المادي للدراسة في ألمانيا، ووضع مبلغ مالي تحدده الحكومة في البنك كتأمين من الشروط التي تُعجز كثير من الطلاب على الالتحاق بالتعليم الجامعي الألماني.

ومن تجارب المصريين في الدراسة في ألمانية، يقول محمد فتوح الدارس بجامعة برلين الحرة، أن الحياة في ألمانيا تتسم بالجدية والعمل طوال الوقت.

ويضيف "فتوح"، أن الدراسة والمعيشة في ألمانيا ليسوا مكلفين بدرجة كبيرة ويمكن للطالب العمل بجانب الدراسة في أشغال بسيطة، لسد حاجاته الضرورية ويمكن العيش هنا بمبالغ لا تتخطى ١٠٠٠ يورو شهريا.

اقرأ أيضًا: رغم الأزمة الاقتصادية.. كيف تصدر مصر الجرانيت والرخام من شق الثعبان لـ 118 دولة؟

التعليم في كندا

وتعد كندا أحد الوجهات الرئيسية للمقلبين على التعليم العالي، وتتميز بسهولة اختيار تخصصك الدراسي بحرية، وانخفاض تكاليف الدراسة مقارنة بإنجلترا أو الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال.

كما تتميز كندا بسهولة الحصول على تأشيراتها خاصة للطلاب، ويمكن للطلاب السفر ثم إنهاء أوراقهم والالتحاق بالجامعات من على أرض كندا نفسها.

ومما تختص به كندا أن هناك فرص كبيرة للعمل والتدريب للطلاب أثناء دراستهم في الشركات الكبرى وليس في أشغال بسيطة وفقط، بعكس دول كثيرة لا تتيح تلك الميزة للدارسين.

يقول وزير الهجرة الكندي أنه وفًقا لـ"stringfixer" وبحسب موقع لخطة البلاد التي تحمل شعار "دع المتميزون يفدوا"، فإن الحكومة أطلقت برنامج تسهيل دراسي للوافدين والمقيمين يوفر لهم فرص ومنح دراسية ووظيفية بعد انتهاء الدراسة.

مزايا التجربة الفنلندية

اكتسبت فنلندا سمعة عالمية متميزة في شتى مجالات ومستويات التعليم، ويقول المهندس عمرو عبدالحميد باحث الدكتور في مجال الذكاء الاصطناعي في فنلندا وخريج معهد الطيران المصري للطريق، أن الحياة في فنلندا تحتاج لعمل بجانب التعليم لمستوى المعيشة المرتفع ومن مزايا طرق التعليم هناك أنها لا تضغطك بشكل مُبالغ ويمكنك العمل أثناء الدراسة بدوام جزئي.

وتابع "عبدالحميد": تُتيح فنلندا العديد من المنح للطلاب خاصة أصحاب التخصصات التكنولوجية الجديدة، حتى إن الحكومة الفنلندية لا تُلزم باحثوا الدكتوراه بأي مصروفات طالما وافقت لجنة تقييم على موضوع الرسالة.

وأضاف "عبدالمجيد"، أن العيب الرئيسي في الدراسة في فنلندا المناخ، فالمناخ صعب للغاية في فصل الشتاء، وبالنسبة للعرب يشكل عائق كبير لكن يمكن تجاوزه بالتكييف على أي حال.

جديرٌ بالذكر، أن هناك العديد من الدول الأوروبية التي تُتيح برامج دراسية في الجامعات وما بعد الجامعة في غاية الدقة والقوة، وتأتي الدول الإسكندنافية على رأس تلك الدول كالنرويج والسويد والدانمارك، كما كانت أوكرانيا تقدم منح ممتازة قبل شن الحرب الروسية عليها.

اقرأ أيضًا: ”المليار الذهبي”.. بوتين يتحدث عن مخطط غربي لإعاقة أي تنمية في الدول النامية