الطريق
جريدة الطريق

بعد استخدامها بديلًا للغاز الروسي.. خبير بيئة يكشف مخاطر توليد الطاقة من القمامة

استخراج الطاقة من القمامة
دعاء راجح -

في طريق البحث عن البدائل، أعلنت شركة إيطالية لتكنولوجيا والهندسة استخدام القمامة كوسيلة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، ومن خلال الحصول على الكربون والهيدروجين الموجود في النفايات واستخدامها إنتاج مواد كيميائية ووقود.

وتساءل البعض عن إمكانية الاعتماد على القمامة كبديل للغاز الروسي، ومخاطر استخدام القمامة على البيئة.

مخاطر القمامة على البيئة

ويقول الدكتور السيد صبري، استشاري البيئة والتغيرات المناخية، إن استخدام القمامة في توليد الطاقة، يممكنه أن يشكل مخاطر صحية كبيرة للغاية على المواطنين، لأن ما ينتج عن القمامة ما هو إلا مواد ضارة بصحة الإنسان، نتيجة تخمرها وإندماجها مع بعض العناصر الموجودة في البيئة.

اقرأ أيضًا: هل تبيع أوكرانيا أرضها لـ بولندا؟!.. اتهامات روسية قاسية

وأضاف خبير البيئة في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن استخدام القمامة في توليد الطاقة يشكل قبح للشكل الجمالي للمكان، حيث يتم فرز القمامة في المخازن الخاصة بها أو المحطات التي سيتم توليد القمامة بها من خلال تدوير هذه القمامة مرة أخرى.

وأشار إلى تدوير القمامة يمكن أن يتم من خلال دفنها في مدفن صحي وحرق الغازات المتصاعدة من المواد السامة الناتجة من القمامة، منوهًا أن الأفضل، هو استخدام الغازات المتصاعدة من القمامة بتمريرها على توربينات لتوليد الكهرباء.

اقرأ أيضا: عاجل | متحدث «الزراعة» يكشف استفادة مصر وإفريقيا من المزارع النموذجية

وبين أن الطريقة الحديثة لتوليد الطاقة من القمامة، يتم من خلال وضعها في خلايا منعزلة عن الهواء، ويتم تحويلها سوائل بترولية من خلال استخدام تكنولوجيا مكلفة ومتطورة يتم استخدامها في بعض الدول المتقدمة.

أزمات العالم بسبب الغاز الروسي

وكانت الشركة الإيطالية، نوهت إلى أن إمكانية 10 مصانع معالجة 600 ألف طن سنويًا على مدار 5 سنوات، وهو ما يساعدها على توفير 10٪ من الغاز من الإنتاج المحلي، والذي يمكن استخدامه في الكهربائية.

وتسعى إيطاليا ودول أوروبا لتوفير الغاز الطبيعي المناسب لها قبل حلول فصل الشتاء بعد الأزمة الروسية- الأوكرانية، التي ضربت العالم.

وكانت إيطاليًا تعتمد في مورد الغاز الطبيعي من روسيا بنسبة 25%، وهو ما أثر عليها بعد خفض الكمية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لذلك تحاول في إيجاد حلول بديلة لتوفير الغاز الطبيعي قبل الشتاء.

ولم تقتصر الأزمة على إيطاليا ولكنها تطرقت إلى ألمانيا، التي تواجه مخاوف نقص الغاز في ظل التوتر العالمي بسبب روسيا، وتهديداتها بخفض إمدادات الغاز بسبب دعم ألمانيا لأوكرانيا في حربها على موسكو.