الطريق
جريدة الطريق

ليس جديدًا.. «أستاذ أوبئة» يوضح لـ «الطريق» طبيعة فيروس الصين الجديد

أرشيفية
مي مصطفى -

لم يتعاف العالم بعد من تداعيات فيروس كورونا وتابعاته وتحوراته، حتى أطل علينا، أمسِ الاثنين، تقريرا علميا جديدا، يكشف عن وجود فيروسًا مُعديًا جديدًا ظهر بدولة الصين، مميتا ويمكن انتقاله من الحيوانات إلى البشر سريعا.

فيروسات جديدة

وخلق هذا التقرير حالة من القلق، واستعادة للمشهد الفيروسي للكوفيد في عام 2020 مرة أخرى، فقد أصبح الناس في حالة من الترقب الدائم حول ظهور أي فيروسات أخرى قد تهتك بالبشرية، وهذا يظهر مدى الخوف الصامت الذي يتعايش معه العالم الآن.

المجتمع الدولي أكثر قلقا

وفي هذا الشأن أوضح الدكتور علاء الزناتي، أستاذ في علم الأوبئة والفيروسات، أن خوف الناس من ظهور فيروس جديد أمر طبيعي بعد ما عايشه العالم من خسائر بسبب كورونا التي فتكت بالكثير من العائلات والأصدقاء، مشيرا أن المجتمع الدُّوَليّ أكثر قلقا بهذا الشأن.

ليس جديدا

و فيما يتعلق بالتقرير الذي أعلنت عنه بعض الدراسات المحلية بالصين قال:" ليس جديدا فعلى مر العصور عاصر البشر أنوع كثيرة من الفيروسات، التي قد لا يعلم عنها الكثيرين من الناس، وظهور حالة أو عدة حالات لفيروس ما لا يعني جائحة، ولا يجعلنا نشعر بالخوف الشديد، ولكن لا يعني ذلك الاستهتار به دوليا، بمعنى أن الدولة التي قد يظهر فيها نوع محدد من الفيروسات عليها تضيق الخناق وإتباه الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، والتي يقع على الأخيرة دور كبير أيضا في تسليط الضوء على ظهور هذا الحالات لأي وباء، انطلاقا من دورها التوعوي بالصحة في العالم.

25 نوعًا من الحيوانات

وتابع الزناتي، في تصريح خاص لـ"الطريق" قائلا:"وفقا للتقارير المحلية في الصين، فإن هذا الفيروس متواجد في 25 نوعًا من الحيوانات مثل الكلاب والماعز، ولم يثبت وجود حالات لانتقاله من إنسان إلى إنسان في الوقت الحالي، وفقا لاختبار مصل الدم الذي ينتج أجسامًا مضادة للفيروس الذي أُطلقت الصين عليه اسم Langya henipavirus.

نسبة قوته وانتشاره

وأوضح أستاذ الفيروسات أن هذا الفيروس من غير المعلوم نسبة قوته، وانتشاره إلى الآن، فلم يسجل العلماء بعد إصابات شديدة له أو الإعلان عن وفيات نتيجته، مشيراً إلى أن معظم أعراض الفيروسات متشابه مع بعضها، فهي عادتا تشمل الحمى، كعرض أولي، الإرهاق والتعب العام، والأم العضلات، الدوار والقيء.

سيكولوجية انتقال الفيروسات

وعن سيكولوجية انتقال الفيروسات قال الزناتي، لكي يتم قياس شدة الفيروس وقوته، لابد من دراسة حالات مصابة فعلًا، لأن فالفيروسات خارج جسم الإنسان ليس لها أي تأثير، ولكي تتمكن الفيروسات من التسلل إلى داخل خلايا لكي تحدث تأثير وتتكاثر، لابد أن ترتبط بإحدى الخلايا الحية، وتعرف بالمستقبل ACE2، وقد لا يكون هذا الارتباط في أفضل حالاته، ولكنه كافيا لإنجاز مهمة الفيروسات.

تحور الفيروسات

وأشار أستاذ الأوبئة أن عملية تمحور وتحور الفيروس يحدث في كل مرة يقوم فيها الفيروس بنسخ نفسه، وينتج عنها تحورات جينية طفيفة، أغلبها يكون ضارا بالفيروس نفسه ومضعفا له، ولكن في أحيان أخرى قد يكسبها قوة أكبر بواسطة ميزة جديدة، ولكن هذا يحدث في علم الأوبئة والفيروسات نادراً وفي حالات محددة.

اقرأ أيضا: برلماني لطلاب الثانوية العامة: الاختيارات كثيرة والفرص متاحة