الطريق
جريدة الطريق

الزواج أو اليأس من المحبوب.. عـلاج الحب والعشق عبر العصور

صورة تعبيرية
مصطفى عناني -

على مر العصور والأزمان سمعنا وقرأنا عن قصص حبٍ وعشقٍ، وكانت النهايات مختلفة كما كانت البدايات مُقيدة بالأعراف والأخلاق، لكن في عصرنا نجد في بعض الحالات أن مجرد الفراق لأي سبب، مُسبب للقتل والتشهير، وتلك الحالات المحدودة ليس كما يصورها البعض أنها ظاهرة عامة، ولكنها مجرد مؤشر، سُلطت عليه كاميرات السوشيال ميديا وأقلامها، فظهر وكأنه حالة عامة وهذا لا ينفي وجوب التوقف عندها للفحص والدرس تجنبًا لأحداث أُخرى مُشابهة.

كان السؤال الأهم في تلك الفترة ما علاج الحب الذي انتهى وكيف ينسى المحب ويبدأ حياته من جديد.. أو هل للعشق من دواء؟.

علاج الحب والعشق

يقول الدكتور أحمد سليمان الباحث الشرعي والداعية الإسلامي في الأزهر الشريف، إن المؤلفين في العلوم الشرعية والإسلامية لهم مؤلفات عدة في علاج العشق وكيفية التعامل معه، ولعل أشهر تلك الكُتب هو ما كتبه العلامة ابن قيم الجوزية في كتابه الداء والدواء عن داء العشق ودواؤه.

ويضيف "سليمان" أن الحب ليس حرامًا إن سلك طريقه الذي حدده الشرع، وفي الأحاديث النبوية العديد من الإشارات لتلك القضية فمنها قول النبي صلى الله عليه وسلم "لم نرَ للمُتحابين غير النكاح" أي الزواج هو حل مشكلة العشق وهو الحل الأمثل للأمر، ويقول ابن قيم الجوزية أن الحب إن لم ينتهي بالزواج كعلاج لحالة العشق، فيجب على الشخص أن ينسى الأمر ويتنساه وأن يُشعر قلبه اليأس من محبوبه فإن الإنسان إن يئس من الشيء استراح، وكما قالت العرب "اليأس إحدى الراحتين".

فالعلاج الأولي، مُتمثل في الـزواج، فإن لم يكن فاليـأس من المحبوب ويتبعه النسيان، فإن لم يكن فعدم ذكر المحبوب البتـة وفراق قريتـه وكل ما يُـذكرك به، وكلما خطر لك تناساه.

نصيحة للشباب

وتابع "سليمان"، أن ابن قيم الجوزية أنهى علاجه بأن ما سبق من زواج أو يأس أو فراق مكان المحبوب إن لم تأت بنتيجة فالأمر لابد له من لجوء بصدق إلى الله الشافي من كل داء ودعائه سبحانه أن يُنسه أم حبيبه هذا .

ويقول الداعية الإسلامي للشباب نصيحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" وجاء أي حفظ من الشهوة.

اقرأ أيضًا: «بالتاتو وقتل حبيبته».. قاتل فتاة الشرقية يتقمص دور دونجوان فيلم تمر حنة