الطريق
جريدة الطريق

عاجل| استجابة لـ«الطريق».. مستشفى 57357 تقبل علاج «يارا» مريضة سرطان الأمعاء

يارا مريضة سرطان الأمعاء
أحمد الضبع -

استجابة لما نشره موقع جريدة «الطريق» حول قصة الطفلة يارا حسن، ذات الأربع سنوات من محافظة الإسماعيلية، المصابة بسرطان الأمعاء وتعاني من آلام شديدة لا تقوى على تحملها، وكانت معرضة للوفاة في حالة تأخر علاجها بسبب سرعة انتقال المرض من منطقة في الجسم إلى أخرى، قررت إدارة مستشفى 57357 علاج يارا بالمجان على نحو عاجل دون التقيد بقوائم الانتظار.

وكان موقع جريدة «الطريق» قد نشر مأساة «يارا» مع سرطان الأمعاء، تحت عنوان: «بينها وبين الموت خطوة».. حكاية «يارا» مع سرطان الأمعاء وقسوة قلب مسؤولي 57357، إذ رفضت المستشفى، في وقت سابق، قبول علاج الطفلة بوجه السرعة معللة بأنه على الطفلة انتظار دورها في قوائم الانتظار في حين أنّ حالتها الصحية لم تكن تتحمل التأخير.

وقال حسن سالم محمد والد الطفلة يارا، إنّ مستشفى 57357 لعلاج السرطان، أبلغه بالموافقة على علاج طفلته بالمجان على نحو عاجل، وذهب إلى المستشفى وتمّ إجراء الفحوصات الطبية للطفلة من أجل تحديد أسلوب العلاج اللازم لحالتها.

وبيّن «سالم» لـ «الطريق» أنّ المستشفى أكدت تلقي الطفلة يارا، العلاج على وجه السرعة بشكل استثنائي دون التقيد بقوائم الانتظار، وبالفعل دعته للحضور إلى المستشفى فورًا لإجراء الفحوصات الطبية للطفلة.

حكاية «يارا» مع سرطان الأمعاء

وتعود قصة «يارا» ذات الأربع سنوات عندما كانت تصرخ من الألم فيفزع الأهالي في محافظة الإسماعيلية ويسيرون هرعًا في جوف الليل لاكتشاف مصدر الصوت الذي تقشعر له أبدانهم، فيجدوه آتٍ من مسكن حسن سالم محمد والد الطفلة المسكينة الذي يعمل سائق «توك توك»، وبعد مشاهدة منظر الصغيرة وهي تتلَوَّى ألمًا من الوجع، نصحوا الرجل بالتوجه إلى طبيب شهير متخصص في أمراض الباطنة.

الطفلة يارا

سرطان الأمعاء

اصطحب حسن طفلته «يارا» وذهب بها إلى عيادة الطبيب، وبعد الكشف عليها وإجراء الفحوصات الطبيبة تبيّن إصابة الطفلة بسرطان الأمعاء، كانت الصدمة بمثابة إعصار ضرب الرجل، فاحتضن صغيرته وانهمرت الدموع من عيناه، وراح يسأل الطبيب بصوتٍ مبحوح: «طب وإيه العمل يا دكتور؟» فأجابه: «لازم تروح بيها مستشفى 57357 فورًا لأن حالتها لا تنتظر أكتر من كدا، عشان السرطان مينتقلش إلى مكان تاني».

قوائم انتظار

كتب الطبيب جوابًا لتحويل الطفلة «يارا» إلى مستشفى علاج السرطان الشهير، فأخذ حسن طفلته وذهب بها إلى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، وهناك أشهر لهم الجواب وشرح مأساة صغيرته، لكن الإجابة كانت مخيبة للآمال، فالمسؤول عن الاستقبال اعتذر عن عدم استقبال الطفلة في الوقت الحالي، معللًا ذلك بأنّه يجب دخول الطفلة قوائم الانتظار التي ليس لها وقت محدد ولا أحد يعلم متى يمكن أن ينظر أحدهم بعين الرحمة لدموع هذه الصغيرة.

حالة الطفلة يارا

سرطان الأمعاء حوّل حياة «يارا» إلى جحيم، فهي تتألم آناء الليل وأطراف النهار، ولا تقوى على تحمل آلام البطن والقيء الذي يلازم كل نقطة ماء أو قطعة خبز تنزل في معدتها.

ظروف معيشية متواضعة

لكن لا يملك والدها من أمرها شيء فهو يعمل سائق «توك توك»، يجمع بضع جنيهات بعد يوم عمل شاق، ليشتري بهم القليل من الفول والخبز وبعض الخضراوات، وكانت الأسرة البسيطة تعيش كل يوم على ما يجنيه الأب من عمله المتواضع، ولم يكن في الحسبان تعرضهم لتلك المأساة.

اقرأ أيضًا: بعد توليه منصب وزير الإنتاج الحربي.. من هو اللواء محمد صلاح؟