الطريق
السبت 3 مايو 2025 07:09 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

«بينها وبين الموت خطوة».. حكاية «يارا» مع سرطان الأمعاء وقسوة قلب مسؤولي 57357

الطفلة يارا مريضة سرطان الأمعاء
الطفلة يارا مريضة سرطان الأمعاء

تصرخ «يارا» ذات الأربع سنوات من الألم فيفزع الأهالي في محافظة الإسماعيلية ويسيرون هرعًا في جوف الليل لاكتشاف مصدر الصوت الذي تقشعر له أبدانهم، فيجدوه آتٍ من مسكن حسن سالم محمد والد الطفلة المسكينة الذي يعمل سائق «توك توك»، وبعد مشاهدة منظر الصغيرة وهي تتلَوَّى ألمًا من الوجع، نصحوا الرجل بالتوجه إلى طبيب شهير متخصص في أمراض الباطنة.

سرطان الأمعاء

اصطحب حسن طفلته «يارا» وذهب بها إلى عيادة الطبيب، وبعد الكشف عليها وإجراء الفحوصات الطبيبة تبيّن إصابة الطفلة بسرطان الأمعاء، كانت الصدمة بمثابة إعصار ضرب الرجل، فاحتضن صغيرته وانهمرت الدموع من عيناه، وراح يسأل الطبيب بصوتٍ مبحوح: «طب وإيه العمل يا دكتور؟» فأجابه: «لازم تروح بيها مستشفى 57357 فورًا لأن حالتها لا تنتظر أكتر من كدا، عشان السرطان مينتقلش إلى مكان تاني».

قوائم انتظار لا تنتهِ!

كتب الطبيب جوابًا لتحويل الطفلة «يارا» إلى مستشفى علاج السرطان الشهير، فأخذ حسن طفلته وذهب بها إلى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان، وهناك أشهر لهم الجواب وشرح مأساة صغيرته، لكن الإجابة كانت مخيبة للآمال، فالمسؤول عن الاستقبال اعتذر عن عدم استقبال الطفلة في الوقت الحالي، معللًا ذلك بأنّه يجب دخول الطفلة قوائم الانتظار التي ليس لها وقت محدد ولا أحد يعلم متى يمكن أن ينظر أحدهم بعين الرحمة لدموع هذه الصغيرة.

سرطان الأمعاء حوّل حياة «يارا» إلى جحيم، فهي تتألم آناء الليل وأطراف النهار، ولا تقوى على تحمل آلام البطن والقيء الذي يلازم كل نقطة ماء أو قطعة خبز تنزل في معدتها.

اقرأ أيضًا: 10 خطوات تقودك للتميز في الكلية بعد انتهاء الثانوية

ظروف معيشية متواضعة

لكن لا يملك والدها من أمرها شيء فهو يعمل سائق «توك توك»، يجمع بضع جنيهات بعد يوم عمل شاق، ليشتري بهم القليل من الفول والخبز وبعض الخضروات، كانت الأسرة البسيطة تعيش كل يوم على ما يجنيه الأب من عمله المتواضع، ولم يكن في الحسبان تعرضهم لتلك المأساة.

لا تكف «يارا» الآن عن البكاء بسبب الألم الذي لا يوصف، ولم يبق للأسرة إلى التمسك بالأمل وأن يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الطفلة البرئية ذات الأربع سنوات.

اقرأ أيضًا: خبير نفسي يحذر من الصمت تجاه التصرفات السلبية: «يصيب بالاضطراب الانفجاري»