الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 04:09 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”تبرع شخص بخُصل شعره لمرضى سرطان الأطفال”.. دار الإفتاء توضح الحكم

حكم التبرع بالشعر لمرضى السرطان
حكم التبرع بالشعر لمرضى السرطان

كرم الله تعالى الإنسان وصوره في أحسن وأبهى صورة له وفضله على كثير من خلقه، والله تعالى جميل يحب الجمال، فقد أمرنا الله بالطهارة والغسل والوضوء والعديد من الطرق التي تجمل وتحسن من هيئة الإنسان أمام ربه والناس.

 

اقرأ أيضا: ”14 شهرًا زواج وما زالت بغشاء البكارة”.. الإفتاء توضح حكم الدخول الشرعي

 

وقد رصد "الطريق" سؤالا هاما على بوابة دار الإفتاء المصرية يقول:

ماحكم من يتبرع بخُصلِ من شعره لأطفال مستشفى السرطان بعد تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعرهم؟

اقرأ أيضا: ”كتب الكتاب وحصل معاشرة قبل الزفاف.. فما الحكم؟”.. الإفتاء توضح

 

وقد أجابت دار الإفتاء على ذلك السؤال، بأنه لا يحرم أن يبذل الإنسان شيئًا من خُصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؛ بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم.

اقرأ أيضا: الإفتاء تحذر من هذه الأفعال خلال العلاقة الحميمة بين الزوجين

 

وأشارت الفتوى إلى جواز العديد من العلماء الانتفاع بشعر الآدمي، فسئل عطاء عن شعور الناس: أينتفع بها؟ قال: لا بأس بذلك، استدلالًا بما رواه مسلم من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حلق رأسه وقسم شعره بين أصحابه، وكانوا يتبركون به.

اقرأ أيضا: ”حكم نوم امرأتين في سرير واحد”.. عالم فتوى يحذر

 

وأضافت الإفتاء: "وأما أنه لا يجوز هبة ذلك الشعر، فضلًا عن بيعه وشرائه؛ لأنه ليس مملوكًا لصاحبه؛ فلو سلَّمنا بهذا نقول: وإعطاء الشعر ليس على سبيل الهبة هنا، بل هو على سبيل الإذن بالانتفاع، وأعضاء الإنسان له أن يتبرع بها بما فيه المصلحة؛ والمصلحة هنا هي المساعدة في تخفيف الضرر النفسي الشديد -الذي لا ينكر- على الطفل المريض الذي قد سقط شعره؛ جَرَّاء العلاج الكيماوي؛ حيث كانت حالة ذلك الطفل مَظِنَّة حصول الضرر المذكور؛ والقاعدة الفقهية الكبرى أن "الضرر يزال" " وأصل هذه القاعدة: ما رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، وقد قال ربنا تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".

 

اقرأ أيضا:”رؤية الله تعالي في المنام”.. دار الإفتاء توضح الحكم على هذا السؤال

موضوعات متعلقة