الطريق
جريدة الطريق

قمة المناخ.. كيف تحمل مصر آمال وطموحات القارة السمراء؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي
أحمد الضبع -

تسعد مصر لاستضافة قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته الـ27 والتي ستعقد في مدينة شرم الشيخ نهاية في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، وتبذل الدولة جهودًا جبارة للخروج بهذا المؤتمر بشكل مشرف يحقق آمال القارة الإفريقية والدول النامية المتضررة من التغييرات المناخية التي تسببت فيها الدول المتقدمة.

وتعليقًا على ذلك، قال النائب فرج فتحي فرج، أمين سر لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، إنه من الضروري استكمال التوصيات التي أقرها اتفاق باريس، مع الضغط على الدول المتقدمة لتحمل مسؤولياتها تجاه الدول النامية للتكيف مع التغيرات المناخية، والحد من تأثيرها السلبي على تلك الدول.

إفريقيا الأكثر تضررا من التغيرات المناخية

وبيّن في تصريحات لـ «الطريق» أن إفريقيا هي الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية بعد تفاقم الظواهر المناخية القاسية مثل الجفاف والفيضانات وموجات الحر وغيرها من التأثيرات الناجمة عن المناخ، بما في ذلك التصحر، وتآكل السواحل، وانقراض أنواع من الحيوانات، وهو ما تسبب في ضعف الاقتصادات الإفريقية، لافتًا إلى أنّ إفريقيا هي الأقل مساهمة في معدل الانبعاثات الكربونية إذ تساهم بنسبة أقل من 2%.

مصر تحمل آمال القارة السمراء

وأشار إلى أنّ مصر تحمل على عاتقها طموحات 22 دولة إفريقية تحت خط الفقر، وفي المقابل توجد التزامات على الدول الصناعية الكبرى أو الدول الأكثر تطورا تجاه الدول الأكثر فقرا أو هشاشة.

وشدد على ضرورة إلزام تلك الدول على دفع المقدرات المحددة بـ100 مليار دولار سنويا للدول الأكثر هشاشة وفقرا، لمواجهة التحديات التي فرضتها عليهم التغيرات المناخية.

وأكد أن مصر لديها إرادة في تحقيق ما لم تحققه المؤتمرات السابقة، ودفع الدول الكبرى للدخول في مرحلة تنفيذ الالتزامات التي تم إقرارها سابقا.

مكاسب مصر من مؤتمر المناخ

وتابع أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ سيحقق مكاسب على المستويات المحلية الدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، منها جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحي، والترويج للمنتجات المصرية في ظل مشاركة 192 دولة، بالإضافة إلى الوفود الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الهيئات المعنية بملف المناخ.

واختتم بالإشارة إلى أن تمويل المشروعات الخضراء في القارة الإفريقية يساعد على مواجهة الآثار السلبية للاحتباس الحراري، والمساهمة في جهود خفض الانبعاثات وتحديد الوسائل اللازمة للتنفيذ خاصة في مجال الطاقة والنقل والبترول.

اقرأ أيضًا: لقاء الزعماء.. تحديات ومكتسبات القمة العربية الخماسية بالعلمين