الطريق
جريدة الطريق

جعفر يرصد روايات يوسف السباعي بين الواقع والشاشة

غلاف الكتاب
إيهاب مسعد -

صدر حديثا عن سلسلة آفاق السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، كتاب "روايات يوسف السباعي بين الواقع والشاشة" للدكتور إسلام علي جعفر.

ويدور موضوع الكتاب حول تناول السباعي في رواياته الأحداث التي مرت بها مصر وكيف أثرت تلك الأحداث على المجتمع المصري تأثيرات مستمرة حتى الآن بل على المنطقة بأكملها، وهو ما يدفعنا إلى عدم قراءة الأدب اليوم وفهم السينما إلا من خلال قراءة تلك الأحداث، ومحاولة دراسة مضامين روايات يوسف السباعي وانعكاساتها السينمائية هى محاولة لتشريح المجتمع في تلك الفترة من خلال الأدب والسينما أو العكس؛ فالأدب والسينما مرآة المجتمع.

الربط بين القيم الجمالية والقيم الأيديولوجية

وجاء الكتاب حول الروايات في حياة السباعي كأنها نص واحد يعيد تمثيل الواقع الاجتماعي في مصر؛ حيث تحيل عبر إشارتها الزمانية والمكانية والبلاغية، وبعض الأحداث التاريخية والسياسية إلى فضاء اجتماعي خارجي، وتأثر تلك النصوص عبر نقلها من خلال وسيط (السينما – التليفزيون) قد يبدل مدلولاتها نتيجة لخصائصه وتقنياته وقيوده، وكل هذا يثير الكيفية التي يجب بها تناول أدب السباعي وما أضافته الشاشة له أو ما أضافه هو للشاشة والربط بين القيم الجمالية في النص الروائي، والقيم الأيديولوجية التي تعكس كثيرًا من زوايا المجتمع.

ويتناول الكتاب دراسة العناصر الإبداعية بين الفيلم والمسلسل والنص المأخوذ عنه بعد عمليات تحويل النص لصياغة سينمائية وتليفزيونية ومدى تأثير توقيت إنتاج العمل الفني على تغيير التوجه السياسي نحو الشخصيات والأحداث في كلا الوسيطين.

حياة يوسف السباعي

يذكر أن يوسف السباعي، هو كاتب روائي مصري، ولد في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، والتحق بالكلية الحربية.

وتولى العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بها في عام 1943، ثم اختير مديرًا للمتحف الحربي في عام 1949، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

مشوار السباعي في الأدب

بدأ يوسف السباعي من منتصف الأربعينيات من القرن العشرين بالتركيز على الأدب والكتابة، فنشر مجموعات قصصية وبعدها بدأ بكتابة الروايات كرواية (نائب عزرائيل) عام 1947، وتبعتها العديد من الروايات في فترتي الخمسينات والستينيات، والتي تحول الكثير منها إلى أفلام، منها: (رد قلبي، بين الأطلال، نحن لا نزرع الشوك، إني راحلة، السقا مات، أرض النفاق)، وعندما وصل الرئيس السادات لسدة الحكم في بداية السبعينيات، عين السباعي وزيرًا للثقافة في عام 1973، ورئيسًا لمؤسسة الأهرام ونقيبًا للصحفيين، وظل يشغل منصب وزير الثقافة حتى اغتياله في قبرص عام 1978 خلال حضوره ﻹحدى المؤتمرات.

اقرأ أيضا.. أيوب معوض يقدم «طقوس الخصوبة» في النظريات الأنثروبولوجية