الكهرباء في عهد السيسي.. نهاية ظلام الجماعة وإنهاء أزمة «سكينة المحول»
فترة عصيبة عاشتها مصر في أثناء حكم الجماعة المحظورة (الإخوان) التي كان في ظاهر حكمها الرحمة وفي باطنه العذاب، أزمات توالت في عهد حكومة هشام قنديل رئيس وزراء مصر خلال فترة حكم الجماعة، والتي كان من بينها أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة بسبب نقص الوقود، لكن تلك الأزمات انتهت تماما بالتزامن مع مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي لتولي مقاليد الحكم في 8 يونيو 2014، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، عقب فوزه في الانتخابات أمام المرشح حمدين صباحي.
التخطيط لحل أزمة الكهرباء
بدأ الرئيس السيسي تولي مقاليد الحكم بخطة تنمية شاملة للبلاد في مختلف القطاعات ومن بينها الكهرباء، التي كانت حجر عثرة في طريق المشروعات وعمل المصانع، علاوة على المشروعات المخطط تدشينها ضمن خطة التنمية المستدامة مصر 2030، وبالفعل بدأ العمل برصد مبلغ تخطى نصف المليار جنيه؛ لتحسين خدمة الكهرباء وصيانة الشبكات والأعمدة وإنشاء محطات جديدة.
مشروعات الكهرباء في عهد السيسي
وفي هذا السياق نستعرض معكم ما تم من إنجازات في عهد الرئيس السيسي، خلال الـ6 سنوات الماضية في ملف الكهرباء كما يلي:
المشروع القومي لتوليد الكهرباء
حينما تولى الرئيس السيسي مقاليد حكم البلاد، أطلق "المشروع القومي لتوليد الكهرباء"؛ وذلك من أجل حل أزمة انقطاع الكهرباء بالاعتماد على 5 محاور رئيسية:
• تأمين مصادر التغذية الكهربية.
• الاستدامة.
• التطوير المؤسسي والحوكمة لشركات الكهرباء.
• خلق سوق تنافسي للكهرباء ووضع القواعد المنظمة له.
• الحد من الانبعاثات ومراعاة التغيرات المناخية.
محطة الضبعة النووية
الرئيس السيسي وقّع عقدا مع الدولة الروسية؛ لتدشين محطة الضبعة النووية، حيث تستوعب إنشاء 8 محطات نووية على 8 مراحل، المرحلة الأولى منها تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، على أن تنتهي من الإنشاء في عام 2024.
-تطوير الطاقة المتجددة
أما بشأن الطاقة المتجددة، فقد أقرت الحكومة قانونا يسمح للقطاع الخاص بإنشاء محطات الطاقة المتجددة؛ لزيادة وتدفق الطاقة النظيفة وتوفير احتياجات المواطنين، علاوة على توفير فرص عمل للشباب.
- مشروع بنبان لإنتاج الطاقة الشمسية
يعد "بنبان" أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، والذي يقع في شمال أسوان، ويعتبر من أضخم المشروعات في مجال توليد الكهرباء من أشعة الشمس عالميا، وفق أحدث تكنولوجيا التوليد وامتصاص الأشعة، والذي يضم قرابة 32 محطة بقدرة تصل لـ2000 ميجاوات للمحطة الواحدة، أي ما يعادل طاقة السد العالي.
-محطة رياح جبل الزيت
وأنشات الحكومة المصرية، محطة رياح جبل الزيت المعروفة بأضخم مشروع توليد كهربي من طاقة الرياح في العالم والأكبر في الشرق الأوسط، بقدرة 580 ميجا وات.
-إنتاج الكهرباء بالضخ والتخزين والفحم النظيف
وتسعى الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة لتدشين أولى المحطات في قارة إفريقيا والشرق الأوسط لتوليد طاقة كهربائية من المحطات المائية، عبر تكنولوجيا الضخ والتخزين، بقدرة 2400 ميجاوات، وذلك في منطقة جبل عتاقة الكائنة في محافظة السويس، كمصدر من مصادر الطاقة المتجددة، بجانب استهداف تدشين محطات إنتاج الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف بالتعاون مع القطاع الخاص، بقدرات تصل إلى 6 آلاف ميجاوات، في منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر.
-إحلال الخطوط الهوائية
ومن بين المشكلات التي كانت تواجه الحكومة، سوء تصنيع الكابلات الهوائية، حيث تم استبدالها بكابلات أرضية بدلا من مرورها فوق المناطق السكنية، مما يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين، ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة
اقرأ أيضًا: حفرها اللصوص وفازت بها السياحة.. تفاصيل اكتشاف مقبرة أثرية جديدة في مدينة المدائن