الطريق
جريدة الطريق

منتجي الدواجن: نقص الأعلاف يمكن أن يتسبب في أزمة

أرشيفية
مصطفى عناني -

تفاقم تأثير نقص العملة الأجنبية في السوق المصري، حتى أثرت الأزمة على الأقماح والأعلاف المستوردة، وأصبحت موقوفة على أرصفة الموانيء بسبب شُح الدولار وصعوبة تحويله للموردين في الخارج.

تحذيرات مُنتجي الدواجن


يقول محمود العناني، رئيس اتحاد مُنتجي الدواجن، أن الفترة الأخيرة شهدت شُح في الأعلاف وليس في أعداد الدواجن ذاتها فهي متوفرة وبكثرة في السوق، إلا أن التخوف الذي يعيشه تجار الدواجن مصدره هو نقص العلف الحيواني، لأنه مستورد وهناك أزمة حادة في توفير العملة الأجنبية في البنوك حاليًا.
وأضاف "العناني"، أن الأزمة أدت إلى تكدس الأعلاف الحيوانية في الجمارك، لعدم قدرة المستوردين على إتمام التحويلات الدولارية للموردين في الخارج.
يقول أحد تجار الأعلاف رفض ذكر اسمه للطريق، إن أسعار الأعلاف ارتفعت لمستويات غير مسبوقة، وليس أمامنا سوى الانتظار، والخوف إن طال أمد الأزمة من فقد أعداد كبيرة من الدواجن بسبب نقص التغذية، وقد ارتفعت أسعار الذرة في السوق المحلي وهي أحد البدائل المتوفرة في السوق إلا أنها تعاني ندرة في الوقت الحالي.

وناشد تاجر الأعلاف المحلي، المسؤولين لإيجاد حل سريع للأزمة الحالية.

ويقول حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين للطريق، أن على مستوى القمح فهو متوفر في السوق المحلي، ولا تعاني الدولة أي نقصٍ يُذكر، قد يكون هناك مشكلات مع القمح الذي تستورده الشركات الخاصة وليس لدي معلومات بخصوص ذلك.

وأضاف "عبد الرحمن"، أما الأعلاف الحيوانية فهي لها بدائل محلية يمكن أن تسُد النقص الحالي في السوق.

كيف بدأت الأزمة


جديرٌ بالذكر، أن العالم تعرض في السنوات الأخيرة لمجموعة من الأزمات كانت بدايتها مع بداية جائحة كورونا التي استمرت قُرابة 3 أعوام، وحجمت كثيرًا من مستويات التجارة الدولية.
وتبعت تلك الأزمة، الحرب الروسية الأوكرانية ومناوشات موسكو مع القارة العجوز، وقد زادت تلك الحرب الأزمة الاقتصادية العالمية تعقدًا، لأن الدب الروسي هو أكبر مصدر للقمح والنفط في العالم، وكذا الجانب الأوكراني له تأثير كبير في سوق القمح الدُّوَليّ.

ويذكر أن مصر تستورد قرابة 84٪ من احتياجاتها من القمح من الجانب الروسي والأوكراني، وقد تعطلت كثيرًا إمدادات الأقماح للسوق المصري بالحرب بين الجانبين.

اقرأ أيضًا: إذاعة بي بي سي تغادر الوطن العربي وتتجه للإنترنت.. تفاصيل