الطريق
جريدة الطريق

”تقرير لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي”.. ما حققه المصريون في حرب أكتوبر مذهل

مصطفى عناني -

وثَقت لجنة الدفاع بمجلس النواب الأمريكي في أواخر سبتمبر 1973، نتائح حرب أكتوبر بعد دراسة وافية لجميع عناصر الحرب وأحداثها التي جرت في شهر أكتوبر من العام ذاته، وتوصلت في تقريرها الذي نشرته مؤخرًا "المجموعة 73 مؤرخين"، أن قوات سلاح المدفعية المصري كانت أكثر أسلحة القوات المسلحة تنظيمًا وتأثيرًا خلال حرب أكتوبر.

نص تقرير لجنة الدفاع الأمريكية

- ذكرت اللجنة، أن تدمير خط الدفاع الإسرائيلي المنيع على الضفة الشرقية من قناة السويس، يُعد عملًا عسكريًا فذًا، لعله يُشبه ما حدث من تدمير لخط ماجينو في فرنسا.

- أن ما شهدناه يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي القفزة الهائلة التي حققها الجندي العربي في مستواه القتالي والتقني.

- وصلت الترتيبات العسكرية المصرية وما رسمه قادة جيشهم من خطط وتكتيكات إلى مستوى عالي جدًا من الدقة، وأبرز ما ميزه هو تحييد عناصر التميز الإسرائلية على أرض المعركة، وكانت صواريخ سام الأرض / جو، لها تأثير فاعل للغاية في المعارك، كذا معارك الدبابات فقد استطاعت مصر تطويق تحركاتهم بصواريخ مضادة للدروع وأسلحة الأربجيه.

- استطاعت القيادة المصرية تحقيق الاستفادة القصوى من أعداد الجنود الكبيرة التي تملكها وأحسنت توظيفها كأفضل ما يكون، وسدت ثغرات مهمة أوقفت بها تفوق الاسرائيلين في عدة نواحي.

- وقد أثنى التقرير الأمريكي على طريقة توزيع الأسلحة على الجبهة المصرية وقالت نصًا: "مُذهل".

واحدة من أبرز معارك قوات الدفاع الجوي في اليوم الأول من الحرب

بعد تحقيق الضربة الجوية المصرية لأهدافها في الطلعة الأولى، شعر الإسرائليين بصدمة كبيرة، وهاجوا كالمجانين وأرسلوا دفعة من أبرز قواتهم الجوية، الذين باغتتهم قوات الدفاع الجوي بسيل من ضربات المدفعية الموجهة أسقطت خلالها أكثر من 10 مروحيات إسرائيلية، على إثر ذلك أوقف رئيس هيئة أركان الصهاينة الهجمات على الجانب المصري.

وفي جُنح الليل من اليوم ذاته، نقلت إسرائيل قادة سلاحها الجوي من أرض المعركة إلى رفح خشيةً عليهم بعد خسارة ما يزيد عن 40 طائرة بطُرز حربية مُختلفة.

اقرأ أيضًا: صاحب فكرة تدمير بارليف: «وأنا معدي رقبتي كانت أطول من مبنى التليفزيون»